"الناتو" يدعو اليونان وتركيا إلى تسوية خلافاتهما في بحر إيجه
الأمين العام لحلف شمال الأطلسي يحثّ اليونان وتركيا على تسوية خلافاتهما في بحر إيجه، ويقول إنّه "لا ينبغي أن نتفاجأ بوجود خلافات قوية أحياناً بين الدول الأعضاء".
دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، اليونان وتركيا، اليوم الثلاثاء، إلى "تسوية خلافاتهما في بحر إيجه" على خلفية تصاعد التوتر بينهما.
وقال ستولتنبرغ في مقابلةٍ مع وكالة الأنباء اليونانية "نحثّ اليونان وتركيا على تسوية خلافاتهما في بحر إيجه بروح الثقة والتضامن بين الحلفاء"، موضحاً أنّ "ذلك يعني ضبط النفس والاعتدال والامتناع عن أيّ عمل أو خطاب من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الموقف".
وتأتي المقابلة بعد أيام من دعوة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليونان إلى الكف عن تسليح الجزر في بحر إيجه والالتزام بالاتفاقيات الدولية، إذ لن نتخلى عن حقوقنا في بحر إيجه و عازمون على الدفاع عنها.
ورد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بأنّه لن "يدخل في مهاترات" مع أنقرة.
وتخوض الدولتان الجارتان والمنضويتان في حلف شمال الأطلسي نزاعاً حول الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الطاقة في أجزاء من بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.
ونشرت وزارة الخارجية اليونانية على موقعها، في وقتٍ سابق، 16 خريطة قالت إنها تظهر "محاولات تركيا لتغيير الوضع الراهن، وانتهاك القانون الدولي" في منطقتي بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.
وأكّدت السلطات التركية من جانبها في الآونة الأخيرة أنّها "لن تعقد لقاءات ثنائيّة مستقبلية مع اليونان"، متهمة إياها بتسليح جزر بحر إيجه التي تفصل بين البلدين، فيما أشار الأمين العام للحلف، اليوم، إلى أنّه "لا ينبغي أن نتفاجأ بوجود خلافات قوية أحياناً بين الدول الأعضاء في الحلف".
وقال ستولتنبرغ إن "تنوع الآراء والجدال هو جزء لا يتجزأ من ديموقراطياتنا. اليونان وتركيا حليفتان ملتزمتان منذ عقود. وفي كل يوم، تعمل اليونان وتركيا في حلف الشمال الأطلسي جنباً إلى جنب مع الـ 28 عضواً من الحلفاء الآخرين، لتجاوز تحديات الأمن الأكثر إلحاحاً".