"المونيتور": نساء تركيا المحافظات يبحثن عن بديل لحزب العدالة والتنمية
موقع أميركي يشير وفقاً لاستطلاعات رأي، إلى حدوث تحوّل منذ عام 2018، وبشكل أكثر حدة بعد عام 2020، بشأن المصاعب الاقتصادية وفجوة الأجور بين الجنسين، وموقف حزب العدالة والتنمية من حقوق المرأة.
ذكر موقع "المونيتور" الأميركي، أنّ تصويت النساء المحافظات أدّى دوراً مهماً في وصول حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى السلطة، قبل عقدين من الزمن. لكن وفقاً لاستطلاعات الرأي، باتت هذه الشريحة من المجتمع التركي تبحث عن بدائل، حيث أصبح هذا الحزب محافظاً جداً بالنسبة لهم".
ووفق الموقع الأميركي، "يفقد حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ميزته الانتخابية بين النساء المحافظات، والتي كانت إحدى ركائزه".
وقال راسم سيسمان، رئيس مؤسسة الديمقراطية الاجتماعية، إنّ دراسة استقصائية وجدت أن 68.7 % فقط من النساء اللواتي صوّتن للحزب الحاكم في انتخابات 2018، من المرجح أن يصوّتوا للحزب مرة أخرى.
وبحسب الاستطلاع، فإنّ 7.8% من هذا العدد، سيذهب إلى حزب الشعب الجمهوري، الذي يعمل بنشاط على استمالة النساء المحافظات، و 2% إلى حزب "الجيد" القومي ، وهو أحد الأحزاب الذي تقوده امرأة.
وأظهر استطلاع آخر، أجرته مؤسسة "ALF" في كانون الثاني/يناير الماضي، أنّ حزب العدالة والتنمية - الحزب الأعلى تقليدياً بين الناخبات - أصبح ثانياً (26.5%) بعد حزب الشعب الجمهوري (29.2%)، وذلك حتى قبل تحالف العدالة والتنمية المثير للجدل، مع حزبين إسلاميين ، الشهر الماضي.
ووفق الموقع، فإن النساء المحافظات، عادةً ما يكن بعيدات عن أن يشكّلن كتلة انتخابية متجانسة، واعتبر كثيرات منهمن قبل 20 عاماً، أنّ حزب العدالة والتنمية هو الحزب الوحيد الذي يعكس قيمهن.
ومع ذلك، أشارت استطلاعات الرأي، إلى حدوث تحوّل منذ عام 2018، وبشكل أكثر حدة بعد عام 2020، بشأن المصاعب الاقتصادية وفجوة الأجور بين الجنسين، وموقف حزب العدالة والتنمية من حقوق المرأة.
ووفق "المونيتور"، يتم طرح السؤال حول تصويت النساء المحافظات في الثقافة الشعبية التركية، كيف ستصوّت "نورسيما"؟ وهي شخصية في مسلسل تلفزيوني أثار الجدل سياسياً، ويتم تقديم نورسيما على أنها تجسيد لامرأة مسلمة برجوازية شابة.
من جهتها، وافقت سيدة تالوك، مؤلفة كتاب "كيف تفوز في الانتخابات"، على أنّ حزب العدالة والتنمية لم يعد يأخذ أصوات النساء المحافظات كأمر مسلّم به.
وقالت تالوك: "الجيل تغيّر.. لم تعد الشابات المحجبات يخشين عودة حظر الحجاب إذا تغيّرت الحكومة".
كذلك، لا توافق الشابات المسلمات، على آراء حزب العدالة والتنمية حول الأسرة والأمومة، وفق "المونيتور". كما يشتكين من أنّ الهيكل الأبوي للحزب استخدمهن كـ"جنود"، من دون السماح لهنّ بالمشاركة في صنع القرار.
وحذّرت تالوك من أنّ الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ما زال يتمتع بشعبية بين الناخبات المحافظات حتى لو تراجعت أصوات حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية. ويقول تقرير صادر عن مركز استطلاع الرأي، التركي رابورو في إسطنبول، إنّ 45.1 % من النساء سيصوّتن لإردوغان و34.5 % لأوغلو في الانتخابات الرئاسية.
وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، قدّم حزب العدالة والتنمية اقتراح تعديل دستوري حول استخدام "الحجاب" في المجالين العام والخاص، إلى البرلمان التركي. واقترح إردوغان إجراء استفتاء، من أجل وضع ضمانة دستورية في الحق بارتداء الحجاب في مؤسسات الدولة والمدارس والجامعات.
وينصّ مشروع القانون الذي قدّمه حزب الشعب على أنه "لا يجوز أن تتعرّض النساء العاملات في المؤسسات والمنظمات العامة لأي إكراه ينتهك بطريقة ما حقوقهن وحرياتهن الأساسية، مثل الحق في ارتداء أو عدم ارتداء ملابس معينة أو مآزر أو زيّ رسمي، وما إلى ذلك".
ويذكر أنّ تركيا انسحبت من اتفاقية حماية المرأة من العنف، في آذار/مارس 2021.