"المونيتور": "إسرائيل" تخشى هجوم حزب الله
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إنّ نتنياهو اتهم حكومة لابيد بخيانة مستوطني "إسرائيل"، وذلك على خلفيه اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
رأى الكاتب الإسرائيلي بن كسبيت، اليوم السبت، أنّه بعد انهيار الاتفاق البحري اللبناني فإنّ "إسرائيل" تخشى هجوم حزب الله، مضيفاً: "لا يزال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، على استعداد للتوقيع على الصفقة".
ولفت بن كسبيت في موقع "المونيتور" الأميركي إلى أنّ السيد نصر الله "يأخذ في الحسبان إمكانية التصعيد مع إسرائيل"، مضيفاً أنّه في نهاية الأسبوع الماضي، سلّم لبنان الوسيط الأميركي آموس هوكستين تعليقات عدّة ومطالب بخصوص مسودة مقترحه النهائية للجانبين. في الوقت نفسه، وصل هجوم نتنياهو على الاتفاق ذروته، متهماً حكومة لابيد بخيانة مستوطني "إسرائيل"، ومحاولة إلزام "إسرائيل" باتفاق من دون موافقة الكنيست.
وأشار إلى أنّ نتنياهو، على ما يبدو، "لا يبالي بأنّ هذه الاتهامات لا تصمد. هدفه هو الاستفادة منها لعرقلة زخم الاقتراع للابيد، وإقناع الناخبين الموصوفين باليمين الخفيف بألا يعهدوا إلى لابيد وكتلة يسار - الوسط بمستقبلهم".
وتابع بن كسبيت أنّ "مصادر أمنية ودبلوماسية إسرائيلية وصفت في البداية تعليقات لبنان على مسودة هوكستين بأنها مقبولة إلى حد ما، كونها ذات أهمية محدودة، شروط ليس من شأنها أن تفسد الصفقة بأكملها. لكن، بعد أيام قليلة، في أعقاب هجوم نتنياهو من دون قيود، ونجاحه في إقناع بعض الناخبين بأنّ لابيد يستسلم لنصر الله، اضطر لابيد إلى العودة إلى الساحة السياسية".
واليوم، دعت وسائل إعلام إسرائيلية سكان الشمال الخروج إلى الشوارع وطلب الحماية، مشيرة إلى أن "الاتفاق مع لبنان هو المنقذ الوحيد لسكان الشمال، وهو الفارق بين الحياة والكارثة الجماعية".
وقال الخبير بالشؤون العربية الإسرائيلي، يوني بن مناحيم، أمس، إنّ حزب الله يُقدّر أنّ "إسرائيل" معنية بالتوصل إلى اتفاق ترسيم بشأن الحدود البحرية مع لبنان، و"إسرائيل" ستتراجع في نهاية الأمر لأنها تحت الضغط.