الموسوي للميادين: حزب الله ضاعف تسليحه.. وصواريخه الجديدة أكثر دقة ونوعية براً وبحراً وجواً

"فودكاست" الميادين يجري لقاء مع مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي يتناول الحرب الإسرائيلية على غزة وفشل الاحتلال في تحقيق أهدافه، والجبهة اللبنانية المساندة.

  • نواف الموسوي
    مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله السيد نواف الموسوي

أكّد مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله نواف الموسوي، أنّ الحزب لن يقبل تحت أيّ ظرف من الظروف أن يترك الشعب الفلسطيني، وأنّهم مستعدون لإمداد المقاومة بكافة أنواع الأسلحة، وحتى القتال بأنفسهم لو أتيح لهم ذلك.

ووصف الموسوي خلال حديثه عبر "فودكاست" الميادين، ما حصل في 7 أكتوبر بـ "المفاجأة"، وأنّ "المقاومة الفلسطينية مارست الخداع الاستراتيجي مع الاحتلال الإسرائيلي"، ولكن بحسب الموسوي علينا اليوم أن نُعيد سرد الرواية الصح لأنه صُوّر على أن المسألة قد بدأت في السابع من أكتوبر، إلا أنّه على العكس والحقيقة هي أن هذا اليوم كان إحدى الذروات التي شهدها تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي ومن ورائه الإدارة الأميركية. 

وفي هذا السياق، أكّد الموسوي موقف حزب الله المساند للشعب الفلسطيني في غزة، قائلاً: "لو كان لدينا طريق جغرافي على غزة، فنحن مستعدون ليس فقط إمداد غزة بجميع أنواع السلاح، بل مستعدون للذهاب إلى هناك لنقاتل بأفرادنا، بجنودنا"، مشدّداً على أن "من عليه أن يخجل هو  مَن يتقاعس عن نصرة الشعب الفلسطيني، وليس نحن".

وبيّن أن "من يقول إنّنا لبنانيون وهذه معركة ليست لنا، فلا يفهم في التاريخ ولا بالجغرافيا السياسية"، مشيراً إلى أن "الإسرائيلي يقول عندما ننتهي من غزة قادمون إلى لبنان".

وأبدى مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله تأثراً شديداً تجاه مشاهد المجازر التي تحصل في غزة، مؤكّداً أنه شخصياً لا يحتمل رؤية تلك المشاهد، قائلاً: "قولي الآن انزل واجه في معركة قوات العدو المتحصّن في الدروع وفي المواقع ولا تقولي لي شاهد مشهد طفل مذبوح".

وأشار الموسوي إلى أن الاحتلال لم يستطع حتى الآن أن يقدّم صورة انتصار"، وتابع أنّ "مايحصل اليوم في غزة لا يمكن أن يشبه أيّ مكان في العالم" وأننا أمام لحظة في التاريخ لن تكون سهلة.

كذلك، تطرّق في حديثه إلى الميادين لمتابعة حزب الله لموضوع المفاوضات، مؤكّداً أنّ الحزب يطلع على ما يجري كونه حليف مع المقاومة الفلسطينية.

وأشار الموسوي إلى أنّ "لدى حزب الله خطوط اتصال مباشرة مع القوى الدولية الكبرى، وبعض تلك الجهات تطلب من مسؤولي الحزب إقناع الأخوة في كتائب القسام بقبول الصفقة المطروحة عليهم"، فيكون الردّ أنّ الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة القادرة على اتخاذ مثل هذه القرارات.

كذلك، أكّد مسؤول ملف الموارد والحدود في حزب الله، أنّ "إسرائيل" ليس لديها القدرة اللوجستية على قصف لبنان، لا بل ليس لديها القدرة على قصف غزة، لولا الجسر الذي يعمل بصورة يومية لإمداد القوات الإسرائيلية بالأسلحة والذخائر.

الموسوي أكّد أنّه حتى لو شكك كل العالم بقدرة الحزب على ردع "إسرائيل" واعتبار هذا الأمر مبالغ فيه، فالجانب الإسرائيلي يصدّق.

ولفت إلى أنّه خلال المعركة الحاصلة، هناك حدث مهم لم يُحكَ عنه بالإعلام، وأوضح أن هناك قبّتان حديديتان أُنشئتا حتى يمنعا وصول الصواريخ، تمكّنت المقاومة في الأيام الماضية من استهداف القبّتين. وتابع أنّ "هناك نقلة في نوعية الاستهدافات تحدث على الجبهة لمواقع الاحتلال"، لافتاً إلى أنّ "العدو متفاجئ أن الحزب يعلم مثلاً أنّه أحضر قوة من غزة ليدرّبها في مكان ويستهدف هذا المكان". 

وبعد أكثر من 6 أشهر من المواجهة، أكد الموسوي أنّ قدرات حزب الله القتالية ارتفعت، وتابع قائلاً: "ما كان يخزنه الحزب في نصف سنة عادةً، بات اليوم يخزينه خلال شهر"، مشيراً إلى أنّ "العمل مستمر في فتح مخازن جديدة"، وأكد أنّ "الصواريخ الجديدة التي يمتلكها الحزب أكثر دقة ونوعية براً وبحراً وجواً".

وشدّد على أهمية القوة في فرض المعادلات، وأنّه في حال كنت قوياً تكون علاقاتك الدولية قوية.

وأشار الموسوي إلى أنّ "كل الجهات الكبرى، بما فيها الإدارة الأميركية، كانت مطلبهم دائماً إجراء حوار مباشر مع حزب الله، لكن الحزب رفض مطالبهم".

وعن موعد انتهاء الحرب التي تُشنّ على غزة، قال الموسوي "باعتقادي أنها لن تنتهي إلا بانكسار داخل القرار في إسرائيل، إمّا سقوط نتنياهو أو اضطرار نتنياهو إلى التوقف عن هذه الحرب لأن كلفتها ما عادت محتملة، أو أن الإدارة الأميركية وصلت لقرار أنّ بقاء هذه الحرب يؤدي إلى تفرق حلفائها في المنطقة وتضعف موقفهم الاستراتيجي"، لذلك لا يعتقد أن بيد أحد متى ستنتهي هذه الحرب.

وبالعودة إلى لبنان، تحدث الموسوي عن وجود لبنانيين يصدحون بأسطوانة اسمها "ثقافة الموت" بالتزامن مع ما يحصل في الجنوب، مؤكّداً أنّ المقاومة وبيئتها تحب الحياة، ولكن عندما يُفرَض على الشخص أن يختار بين القتل والإذلال، فلا يمكن إلا أن نختار إلا أن نكون أعزّةً لنا كرامتنا التي نذود عنها بالأرواح.

وبشأن ملف الترسيم، أكّد الموسوي أنّ الدولة اللبنانية تولّته، مشدّداً على أنّ "حزب الله لا يتدخل في تعيين النقاط والحدود"، وأنّ "لبنان لديه غاز في بحره، ومنطقته الاقتصادية غنية".

اقرأ أيضاً: إعلام إسرائيلي بعد استهداف "كفار بلوم": لم تكن هناك فرصة للتحصن.. ولا ردع ضدّ حزب الله

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك