المقررة الخاصة للأمم المتحدة تدعو إلى وقف إطلاق النار وفرض عقوبات على "إسرائيل"

المقررة الخاصة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، تؤكد أنّ "إسرائيل" منعتها مرة أخرى بشكل تعسفيّ، من الوصول إلى الأراضي المحتلة، وتدعو إلى وقف فوريّ لإطلاق النار، وفرض عقوباتٍ على "إسرائيل" لتجنّب المزيد من الكوارث.

  • المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانيز (أرشيف)
    المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة فرانشيسكا ألبانيز (أرشيف)

شدّدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة والمعنية بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، أنّ "وتيرة وشدة انتشار العنف إلى جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، تؤكد أنه لا يوجد فلسطيني آمن تحت السيطرة الإسرائيلية المطلقة".

وأكدت ألبانيز بعد زيارةٍ إلى الأردن ومصر، أنّ "إسرائيل" منعتها مرة أخرى، بشكل تعسفيّ، من الوصول إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعت ألبانيز جميع الدول إلى الإصرار على وقف فوريّ وغير مشروط لإطلاق النار، وفرض عقوباتٍ على "إسرائيل"، لتجنّب المزيد من الكوارث.

وأوضحت المقررة الأممية أنّ الوضع في غزة أسوأ مما تم تقييمه في السابق، مع ما يترتب على ذلك من آثار خطيرة على المدى الطويل، مؤكدةً أنّ معظم الضحايا الذين التقت بهم تعرضوا لإصابات كارثية، وفقدوا أفراداً من عائلاتهم، وعانوا من آثار التدمير الإسرائيلي للبنية التحتية الصحية في غزة، حتى بعد قرار محكمة العدل الدولية بشأن منع الإبادة الجماعية الذي صدر في 26 كانون الثاني/يناير الماضي.

ووصفت ألبانيز الإجراءات الإنسانية المطبّقة حتى الآن، بما فيها عمليات الإنزال الجوي والممرات البحرية، بأنها "مجرد مسكّن لما هو مطلوب بشدة ومستحق قانوناً"، وأضافت أن "هذه الإجراءات غير كافية على الإطلاق للتخفيف من الكارثة الإنسانية التي خلقها الهجوم الإسرائيلي".

ومع تأكيدها أنّ "الفظائع التي شاهدها الناس في غزة لا توصف"، فقد دعت المقررة الأممية إلى "الاهتمام أيضاً بالوضع المتدهور في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية" منبهةً إلى أنّ زيارتها الأخيرة كشفت أنّ "الاهتمام بذلك قد انتهى".

ولفتت ألبانيز إلى وجود تقارير على نطاق واسع بشأن تزايد القيود والانتهاكات والاعتقالات التعسفية والقتل من دون محاكمة، على أيدي الجنود الإسرائيليين والمستوطنين المسلحين على حد سواء.

وكانت الفلسطينية ميمونة عبد الحميد حراحشة (20 عاماً)، قد استشهدت أمس الأربعاء، برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي، بعد إطلاق النار على رأسها بشكلٍ مباشر، قرب دوار قرية بيت عينون شمالي مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية.

وتعمد الاحتلال ترك الشهيدة حراحشة تنزف، دون السماح لطواقم الإسعاف بالوصول إليها، على الطريق الالتفافي 60، قرب مفترق 35، وما زالوا يحتجزون جثمانها.

وصعَّد "جيش" الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، ما أدى إلى استشهاد 488 فلسطينياً، وإصابة نحو 4900، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وسبق أن منعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي المقرّرة الأممية فرانشيسكا ألبانيز، من دخول الأراضي المحتلة، في شباط/فبراير الماضي، إثر منشورٍ لها في منصة "أكس"، قالت فيه إنّ تعليق الدول تمويلَ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، جاء في اليوم التالي لقرار محكمة العدل الدولية، والذي ألمح إلى أنّ "إسرائيل" ترتكب إبادةً جماعية في قطاع غزة. 

اقرأ أيضاً: "إسرائيل" توجّه رصاصاتها نحو "الأونروا" لإنهائها.. ما الأهداف؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك