المقاومة في غزة تواصل تصديها البطولي لـ"جيش" الاحتلال.. وتدك مواقعه بالصواريخ
مع مرور بعد 163 يوماً على "طوفان الأقصى"، فصائل المقاومة الفلسطينية تواصل التصدّي لقوات الاحتلال في غزة والمحافظة الوسطى وخان يونس في القطاع.
تواصل المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدّة نقاط في خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن توغلت بشكلٍ محدود في مناطق السطر الغربي والكتيبة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الأحد، بأنّ اشتباكات ضارية تتواصل بين المقاومة وقوات الاحتلال داخل المعسكر الغربي في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
ووجّهت كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، رسالةً للاحتلال حملت عنوان "إسرائيل النازية تُذيق جنودها الأسرى من نفس الكأس الذي تذيقه لشعبنا"، بخصوص أسراه الموجودين لديها.
وتُظهر المشاهد الوضع المأساوي الذي يعيشه القطاع بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين الفلسطينيين، وانعكاسه في الوقت نفسه على أسرى الاحتلال.
وذُيّل المقطع بعبارتين: "الوقت ينفذ" و "حكومتكم تكذب".
"إسرائيل" النازية تذيق جنودها الأسرى من نفس الكأس الذي تذيقه لشعبنا.#الوقت_ينفد#حكومتكم_تكذب #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/23XS2N2vWg
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 17, 2024
بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، قصف تموضعٍ لجنود الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى بوابلٍ من قذائف الهاون.
كذلك، أسقطت طائرة مسيّرةً للاحتلال من نوع "سكاي لارك"، في أثناء تنفيذها مهام تجسّسية شرقي مدينة غزة.
#بالفيديو | مشاهد من العملية المشتركة التي نفذها مقاتلو كتائب الأقصى وقوات الشهيد عمر القاسم من استهداف تجمع لجنود الاحتلال الإسرائيلي في جنوب مدينة #غزة بصواريخ قصيرة المدى. #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/Yk12SmK5Er
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 17, 2024
وأكّدت كتائب شهداء الأقصى، في بيانٍ مقتضب نشرته، أنّ مقاتليها خاضوا اشتباكاتٍ ضارية مع جنود الاحتلال في محور التقدم في مدينة خان يونس.
وذكر البيان أنّ مقاتلي الكتائب قصفوا تموضعاً لجنود الاحتلال بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل، في محور القتال شرقي المحافظة الوسطى.
عملياتٌ مشتركة
وبالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، استهدفت كتائب الأقصى تجمّعات لقوات الاحتلال في جنوبي مدينة غزة، موثّقةً الاستهداف عبر مشاهد نشرتها في "تلغرام".
وتُظهر المشاهد أحد المقاتلين في أثناء تجهيزه صواريخ قصيرة المدى، قبيل إطلاقها في اتجاه جنود الاحتلال.
من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات الشهيد عمر القاسم، أبو خالد، أنّه تمّ الاشتباك مع قوات الاحتلال على محاور التقدم في مدينة حمد شمالي غربي خان يونس، بالرشاشات والقذائف الصاروخية.
كما أكّد استهداف إحدى آليات الاحتلال بقذيفة "بي 7"، وإصابتها بشكلٍ مباشر، ما أدّى إلى وقوع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأضاف أنّه بالاشتراك مع كتائب المجاهدين وسرايا القدس ومجموعات الحسيني، تمّ استهداف مواقع للاحتلال، جنوبي حي الزيتون في مدينة غزة، برشقات من صواريخ عيار "بي 107"، مؤكّداً أنّ الصواريخ أصابت أهدافها، وأحدثت خسائر مؤكّدة في صفوف الاحتلال.
ولفت إلى أنّ وحدة المدفعية في قوات الشهيد عمر القاسم، دكّت مواقع للاحتلال في شمالي شرقي جحر الديك، بالصواريخ قصيرة المدى، وأصابت أهدافها، كما أحدثت أضراراً فادحة في صفوف قواته.
#بالفيديو | وحدة المدفعية في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تستهدف موقع "ناحل عوز" الإسرائيلي شرقي #غزة بقذائف الهاون النظامي عيار 60 رداً على جرائم الاحتلال بحق شعبنا. #الميادين pic.twitter.com/17jStdTILc
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 17, 2024
إلى جانب ذلك، نشرت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى مشاهد توثّق استهداف وحدتها المدفعية موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرقي القطاع، بقذائف الهاون النظامي من عيار 60.
"ما زالت وحدات المقاومة الفلسطينية منتشرة في المناطق التي يظن الاحتلال أنه دمرها وتطلق منها الصواريخ والقذائق"
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) March 17, 2024
محلل #الميادين للشؤون الأمنية والعسكرية شارل أبي نادر في #الميدانية #فلسطين #طوفان_الأقصى@abinadercharle1 pic.twitter.com/dYJQkSEhZo
وبينما تواصل المقاومة تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغّلة في القطاع، موقعةً في صفوفها الخسائر الفادحة في العتاد والأرواح، فاق عدد القتلى في "جيش" الاحتلال 249 جندياً، منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة، في 27 تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.
يُذكر أنّ "جيش" الاحتلال أقرّ، مساء اليوم الأحد، بمقتل الضابط دانييل بيرتس، كاشفاً أنّه قُتل يوم السابع من تشرين الأوّل/أكتوبر 2023، ليرتفع عدد قتلاه إلى 592 جندياً.
اقرأ أيضاً: هاليفي يقرّ بفشل "جيش" الاحتلال.. وسموتريتش يهاجمه: جلبت على "إسرائيل" أعظم الكوارث