زلزال المغرب: حصيلة الوفيات تتخطى 2100 وأكثر من 2400 مصاباً

لليوم الثالث على التوالي تسابق فرق الإنقاذ في المغرب الزمن للعثور على ناجين من الزلزال المدمر، ووزارة الداخلية المغربية تعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى 2122 وفاة و2421 مصاباً، وبلغ عدد الوفيات في إقليم الحوز وحده 1351.

  • لليوم الثالث على التوالي فرق الإنقاذ تسابق الزمن بحثاً عن ناجين من الزلزال المدمر في المغرب (أ ف ب)
    لليوم الثالث على التوالي فرق الإنقاذ تسابق الزمن بحثاً عن ناجين من الزلزال المدمر في المغرب (أ ف ب)

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب مناطق متفرقة بالمغرب، ليل الجمعة الماضي، إلى 2122 وفاة و2421 مصاباً.

وجاء في صحيفة "هسبريس" المغربية المحلية نقلاً عن الداخلية المغربية قولها، في بيان، "في حصيلة غير نهائية حتى اليوم الأحد، بلغ عدد وفيات الزلزال الذي ضرب البلاد نحو 2122 شخصاً، وعدد الجرحى 2421".

وأضافت الصحيفة أنّ "عدد الوفيات في إقليم الحوز بلغ 1351، و492 بإقليم تارودانت، و201 بإقليم شيشاوة، و17 بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير". 

واليوم الأحد، سرّعت فرق الإنقاذ، عملياتها الإنقاذية، بحثاً عن ناجين محتملين وسط الأنقاض التي خلفها زلزال دمر العديد من القرى جنوبي مراكش، حيث لا تزال المملكة تحت صدمة الزلزال الأعنف من نوعه منذ سنوات.

وسجلت صباح اليوم، ثاني أقوى هزة ارتدادية، منذ ليل الجمعة بلغت شدتها 4,5 درجات، وفق ما أكد مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، إلا أنّ "النشاط الزلزالي بدأ ينخفض تدريجياً". 

وقال نقيب الصحافيين في المغرب عبد الله البقالي لـلميادين: "قمنا بتشكيل خلية أزمة لمتابعة أوضاع الصحافيين ومراقبة الآداء المهني، والتحذير من الأخبار الزائفة".

وكان المعهد الوطني المغربي للجيوفيزياء، قد أعلن تسجيل زلزال قوي في ساعة مبكرة من فجر السبت، مركزه إقليم الحوز جنوب غربي مدينة مراكش، بقوة 7 درجات على مقياس ريختر، واصفاً الزلزال بأنه الأعنف في البلاد منذ نحو قرن.

وتمتد منطقة الزلزال على جبال الأطلس الكبير المحتضن للعديد من القرى النائية في الغالب، ما يمكن أن يصعّب عمليات الإنقاذ، إذ إنّ معظم البيوت في تلك القرى تقليدية لا تحترم شروط مقاومة الزلازل.

من بين القرى التي تكاد تكون دُمّرت تماماً، قرية تفغاغت الواقعة على بُعد نحو 50 كيلومتراً من بؤرة الزلزال، ونحو 60 كيلومتراً جنوب غربي مراكش. ونادرةُ هي الأبنية التي لا تزال قائمة فوق تراب هذه القرية الجبلية، وفق وكالة "فرانس برس".

وروى ناجون من زلزال المغرب قصص لحظاتٍ فصلتهم عن الموت أثناء وقوعه.

من جهته، أكد مندوب وزارة الصحة المغربية في إقليم الحوز، مولاي عبد المالك المنصوري، اليوم الأحد، أنّ الأوضاع مستقرة في القطاع الصحي بكافة قطاعاته في الإقليم، حيث تقع بؤرة الزلزال جنوبي مراكش.

وأمس السبت، قال فيليب فيرنان، الأستاذ والباحث في جامعة مونبلييه، والمتخصّص في التكتونيات النشطة، خصوصاً في المغرب، أنّ الزلزال القوي الذي ضرب المغرب وقع في منطقة "ليست الأكثر نشاطاً"  في البلاد.

من جهته، أصدر العاهل المغربي الملك محمد السادس، أمس السبت، توجيهات باتخاذ إجراءات عاجلة، استجابةً لحالة الطوارئ الناجمة عن الزلزال، بينها إعلان الحداد الوطني لمدة 3 أيام، وتشكيل لجنة وزارية لتقديم المساعدة في إعادة بناء المنازل المدمرة.

وأظهرت لقطات مصورة تمّ تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي انهيار بعض المباني في عدد من المدن المغربية، جراء الزلزال.

وأعلنت السلطات المغربية انطلاق عملية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال، كما دعت المواطنين للتبرع بالدم لإغاثة المصابين.

يذكر أنه في 24 شباط/فبراير 2004 ضرب زلزال بلغت قوته 6,4 درجات على مقياس ريختر محافظة الحسيمة على بعد 400 كيلومتر شمال شرق الرباط، وأسفر عن سقوط 628 وفاة وعن أضرار مادية جسيمة.

وفي 29 شباط/فبراير 1960 دمر زلزال بقوة 5,7 درجات مدينة أغادير، الواقعة على ساحل البلاد الغربي مخلفاً أكثر من 15 ألف وفاة، أي ثلث سكان المدينة.

زلزال مدمر بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، يضرب إقليم الحوز جنوبي غربي مراكش في المغرب، ويخلف آلاف الضحايا، فيما وصفته جهات مختصة بأنه الأعنف في المنطقة منذ قرن.

اخترنا لك