المشّاط للتحالف السعودي: تكلفة السلام أقلّ كثيراً من تكلفة الحرب

رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، يؤكد، خلال حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من ألوية الحماية الرئاسية، أن الجيش اليمني أثبت، من جديد، أنّ اليمن مقبرة الغزاة.

  • المشاط خلال الحفل العسكري
    المشاط خلال الحفل العسكري

قال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط، خلال حضوره حفل تخريج دفعة جديدة من ألوية الحماية الرئاسية، أنّ "المؤسسة العسكرية في مرحلة متقدمة على مختلف الصعد، على الرغم مما تعرّضت له قبل العدوان الأميركي السعودي وبعده".

وأضاف المشاط أنّ "أداء الجيش، على امتداد مسرح العمليات مع قوى العدوان، أثبت من جديد أنّ اليمن مقبرة الغزاة"، مؤكداً: "نحن في موقف الدفاع عن بلدنا، ولا نشكّل خطراً على أحد إلّا على من يتآمر على بلدنا".

وتابع المشاط أن "قواتنا المسلحة بالمرصاد لمن يفكّر في ابتلاع بلدنا، وسنكتب نهايته بإذن الله"، محذراً من أن "على شعبنا أن يدرك أنّ العدو يستهدفنا في كل المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وواجبنا مواجهته في كل المجالات".

وقال المسؤول اليمني إنّ "العدو يتحرّك تحت عناوين طائفية ومذهبية وعرقية. ونحن نراهن على وعي شعبنا وحصانته في وجه هذه الأمراض"، موضحاً أنّ "الخطة الأميركية تعمل على ضرب اللحمة الوطنية الجامعة، والمطلوب من الجميع الدفاع عن استقلال اليمن ووحدته".

ووجّه المشاط رسالة إلى قوى التحالف السعودي، قائلاً: "نكرّر نصحنا لقوى العدوان، ونؤكد أنّ تكلفة السلام أقلّ كثيراً من تكلفة الحرب"، متحدثاً عن أنّ "مرتزقة العدوان يمتنعون عن سداد رواتب الموظفين من ثروات هذا الشعب المنهوبة والمسروقة".

وقال مخاطباً قوات ألوية الحماية الرئاسية: "أنتم حماة الوطن قبل أن تكونوا حماة أي شيء آخر، ويجب أن تكونوا النموذج المثالي في التضحية في سبيل الله".

وشارك في الحفل العسكري مئات الجنود والضباط، فضلاً عن استعراض لآليات ومدرعات عسكرية متنوعة.

وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن استنكر، منذ يومين، "ما يقوم به مرتزقة العدوان الأميركي السعودي من نهب لثروات الشعب اليمني النفطية والغازية، بصورة مستمرة، وإيداع ثمنها في البنك الأهلي السعودي"، محمّلاً "العدوان الأميركي السعودي الغاشم، والحصار الظالم على بلادنا"، المسؤولية عن "معاناة الشعب اليمني من جراء انعدام الخدمات وانقطاع الرواتب".

وأضاف المشاط أنّ "ما ينهبه مرتزقة العدوان من إيرادات النفط والغاز، كافٍ لصرف رواتب كل موظفي الدولة، والمتقاعدين، وتحقيق تنمية واسعة على مستوى الوطن".

وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بـ"الضغط على مرتزقة العدوان للوفاء بما تمّ التزامه في اتفاق ستوكهولم، ودفع العجز في مبلغ رواتب كل موظفي الدولة والمتقاعدين". 

وشدّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن على أنّ "الشعب اليمني لن يسكت عن استمرار نهب ثرواته ومقدّراته، التي تتحول إلى شركات وعقارات للمرتزقة في الخارج، بينما يعاني أبناء الشعب اليمني الأمرّين". 

عبد السلام للميادين: عدم الوصول إلى اتفاق يعني الحرب

وكان رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، قال في حديث إلى الميادين، في وقت سابق اليوم الخميس، من العاصمة الروسية موسكو، إنّ "موقفنا كشعب يمني ممّا يحدث على المستوى الدولي، استلهم مبكّراً خطورة المشروع الأميركي"، معقّباً بأنّ "هناك إدراكاً مفاده أنّ اليمن يمثّل نقطة استراتيجية على المستويين الإقليمي والدّولي". 

وأوضح أنّ "العدوان على اليمن يأتي بقيادة أميركية بريطانية غربية"، معتبراً أنّ "واشنطن هي من يدير الملف اليمني من الخلف لخدمة مصالح إسرائيل، ومصالح ضيّقة للسعودية والإمارات"، مستطرداً بأن "الموقف الأميركي لا يزال تكتيكياً، والسعودية والإمارات تتبعانه".

وبيّن عبد السلام أنّ "الهدنة جاءت لأسباب متعلقة بالأوضاع الإنسانية"، قائلاً إن "هذه هي آخر مرة نقبل تمديدها وفق الشروط الراهنة"، لافتاً إلى أنّ "عدم الوصول إلى حل إنساني في الرواتب والحصار وغيرهما، يعوّق وقف إطلاق النار"، وأنّ "الشركات تتصل بنا، ونحن نقول إنه لا يمكن أن تعمل أي منشأة اذا لم يكن ذلك لمصلحة الشعب اليمني".

وناقش الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أمس الأربعاء، مع الوفد اليمني، جهود الحل السياسي للأزمة في اليمن.

وقالت سفارة روسيا لدى اليمن، في بيان، إنّ "الحديث ركّز على آفاق تحقيق التسوية السلمية الشاملة للأزمتين العسكرية والسياسية، الحادّتين والمستمرتين للعام الثامن في اليمن، مشيرةً إلى "أهمية تمديد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في الـ 2 من آب/أغسطس، وكذلك الإجراءات الهادفة إلى تحسين الوضع الإنساني للشعب اليمني". 

اخترنا لك