المجلس الأوروبي يدعو لتوسيع الاتحاد.. ودول أوروبية تشكو من بطء إجراءات الضم
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال يدعو إلى وضع خطّة للتوسع وضم أعضاء جدد إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.
طالب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أمس الاثنين، بضم أعضاء جدد إلى الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030.
وقال ميشال خلال كلمةٍ له أمام منتدى في منتجع على بحيرة "بليد" في سلوفينيا أن على الاتحاد الأوروبي أن يضع أهدافه المقبلة، "وعلينا أن نكون مستعدين للتوسع بحلول عام 2023".
وتابع قائلاً: "إذا أردنا أن نتصف بالمصداقية، فعلينا أن نتحدث عن جدولٍ زمني".
وتترشح 5 دول في غرب البلقان (ألبانيا، والبوسنة، ومقدونيا الشمالية، والجبل الأسود، وصربيا)، إضافةً إلى أوكرانيا ومولدافيا، لعضوية الاتحاد الأوروبي.
كذلك، أكّد رئيس المجلس الأوروبي خلال المنتدى الذي يُشارك فيه قادة من دول غرب البلقان أنّ وضع الخطّة أمرٌ "ضروري"، وهو يظهر "أننا جادون بعملية التوسّع".
وسيكون توسيع الاتحاد الأوروبي في صلب مناقشات يُجريها قادة الدول السبع والعشرين في لقاءاتهم المقبلة، وسيتعين عليهم أن يتخذوا قراراً بشأن بدء مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا.
ومن المقرر أن تقدّم المفوضية الأوروبية توصياتها بهذا الشأن في الخريف. وقد مُنحت البلدان وضع المرشح في حزيران/يونيو 2022، بعد أشهر من بدء العملية الروسية في أوكرانيا.
وهناك 5 دول في غرب البلقان مُرشّحة أيضاً للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وقد بدأ بعضها مفاوضات مع الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 10 سنوات.
وفي وقتٍ سابق، قدّر وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية أنّ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي "سيستغرق على الأرجح 15 أو 20 عاماً"، مُقترحاً أن تنخرط كييف في الأثناء في "المنظمة السياسية الأوروبية التي اقترح الرئيس إيمانويل ماكرون إنشاءها".
بطء إجراءات الاتحاد الأوروبي خيّب آمال الدول للانضمام إليه
كذلك، أشاد رئيس الوزراء الألباني إيدي راما الذي حضر المنتدى بإعلان "استثنائي"، معرباً عن أمله في أن يُترجم ما قاله رئيس المجلس الأوروبي إلى خطواتٍ ملموسة في المستقبل القريب.
وفي حين اعتبر أنّ انضمام أوكرانيا "طبيعي" في إطار مشروع أوروبي "للسلام"، أمل "ألا تكون هذه الرغبة على حساب دول غرب البلقان".
من جانبها، أعربت رئيسة وزراء صربيا آنا برنابيتش عن أسفها بسبب الانتظار الطويل في "قاعة انتظار" الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى، وفق برنابيتش، إلى "شكوك هائلة".
وشددت برنابيتش على أنّ صربيا أوروبية جغرافياً وثقافياً واقتصادياً، داعيةً أعضاء الاتحاد إلى "المبادرة واتخاذ قرار شجاع سياسياً باستقبال دول غرب البلقان في الأسرة الأوروبية".
واعترف رئيس المجلس الأوروبي بأنّ "بطء المسار نحو الاتحاد الأوروبي خيّب آمال كثيرين، سواء في المنطقة أو داخل الاتحاد الأوروبي".
وأعلن أنّ القمة المقبلة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان ستحظى "بدعمٍ من المجلس الأوروبي" يومي 14 و15 كانون الأول/ديسمبر المقبل.
وقال ميشال إنّ المقاربة الجديدة "للضم التدريجي" تسمح للدول المرشحة بالمشاركة في بعض السياسات الأوروبية، مثل الدفاع والأمن بمجرد اعتبارها جاهزة، حتى لو لم تكن قد استوفت جميع الشروط المطلوبة للانضمام إلى التكتل.
وأكّد ميشال أنّه "يتفق تماماً" مع ماكرون بشأن الحاجة إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي قبل توسيعه.
وأضاف أنّ "إدراج أعضاء جدد في الاتحاد لن يكون سهلاً من حيث البرنامج والميزانيات، وهذا سيتطلب إصلاحات سياسية شجاعة".
يُشار إلى أنّ تركيا أيضاً مُرشّحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن مفاوضات انضمامها مُجمّدة منذ عام 2018.