المجر: بروكسل تستخدم جميع أنواع الابتزاز ضدنا

وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو يشدد على ضرورة استعداد بلاده لهجمات من الاتحاد الأوروبي، من خلال استخدام "الابتزاز" المالي والسياسي.

  • وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو
    وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو

قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو، يوم الخميس، إنّ من الواجب استعداد بلاده لهجمات خطرة من الاتحاد الأوروبي، لأنّ "بروكسل وآلة الدعاية الليبرالية" ليست انتقائية في وسائلها، وتستخدم جميع أنواع الابتزاز ضد بودابست.

وقال زيجارتو لمنتدى التضامن المدني: "لا يوجد عملياً أي نوع من الابتزاز لم تلجأ إليه بروكسل ضد المجر"، مضيفاً: "لطالما تعرضنا للهجوم والهجوم بشراسة، ولكن في النهاية، كنا دائماً على حق".

وتابع: "في الفترة القادمة بالطبع، علينا أن نعد أنفسنا لهجمات خطرة"، مضيفاً أنّ "من الواضح أنّ بروكسل وآلة الدعاية الليبرالية الدولية لن تختار الوسائل".

ولفت الوزير المجري إلى أنّه "سيتبع ذلك ابتزاز الأموال والابتزاز السياسي ونشر الدعاية المزيفة والأكاذيب".

اقرأـ أيضاً: المجر: "بيروقراطيو بروكسل" يؤجّلون دعمنا لأسباب سياسية

ووضح زيجارتو أنّه على مدى السنوات الـ12 الماضية، لم تكن سياسة بودابست لمكافحة الأزمة أبداً "في التيار الرئيسي" للاتحاد الأوروبي، "لكنها كانت ناجحة دائماً".

وذكر الوزير أنّ المجر بنت أسواراً على الحدود الجنوبية عندما طلب منها قبول المهاجرين، واشترت لقاحات "كوفيد-19" من روسيا والصين عندما كان الاتحاد الأوروبي ينتظر اللقاحات الغربية الصنع، وهي تدعو الآن إلى حلّ سلمي للصراع في أوكرانيا.

واعتبر زيجارتو أنّ هدف بودابست هو تجنب الركود في وقت "نشأت أزمة الطاقة على نطاق لم يسبق له مثيل في أوروبا".

اقرأ أيضاً: الاتحاد الأوروبي يشكو المجر: جمدت أصولاً روسية بقيمة 3 آلاف يورو فقط

وفي 30 تشرين ثاني/نوفمبر الماضي، أوصت المفوضية الأوروبية بتجميد 13 مليار يورو (13.48 مليار دولار) من أموال الاتحاد الأوروبي للمجر، بذريعة أنَّ بودابست تقصّر في الوفاء بالتزاماتها للوفاء بسيادة القانون الأوروبي.

وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي إنّ المجر على وجه الخصوص فشلت في تنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها لضمان نظام قضائي عادل عندما يتعلق الأمر بقرارات الادعاء.

وسيكون أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى 19 كانون الأول/ديسمبر للتصويت على دعم توصية المفوضية أو رفضها أو تغييرها.

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك