المجالس الإقليمية والبلدية في النيجر تعلن تأييدها للمجلس العسكري
رابطة المجالس البلدية والإقليمية في النيجر أعلنت ترحيبها بقرارات المجلس الوطني لحماية الوطن من أجل عملية انتقالية ناجحة، مؤكدة استعدادها للمشاركة في الحوار الوطني مع تنحية أي اعتبارات سياسية أو حزبية.
أكدت رابطة المجالس البلدية والإقليمية في النيجر، التي تضم 262 مجلساً، تأييدها المجلس العسكري في البلاد.
وأعربت الرابطة، في بيان نشر عقب اجتماعها اليوم السبت، "ترحيبها بقرارات المجلس المجلس الوطني لحماية الوطن من أجل عملية انتقالية ناجحة"، مؤكدة استعدادها للمشاركة في "الحوار الوطني مع تنحية أي اعتبارات سياسية أو حزبية".
كما ندّد البيان بالعقوبات "اللإنسانية" التي فرضتها المنظمات الإقليمية، مشيراً إلى أنها "تؤثر سلباً على الشعب النيجري الذي يعاني بالفعل بسبب الفقر والتحديات الأمنية".
واستنكر تصرفات قادة هذه المنظمات الإقليمية، داعياً إلى "ضبط النفس وتغليب صوت العقل للحفاظ على الروابط والتضامن الذي يربط الشعوب الأفريقية وتعزيز الوحدة الأفريقية".
كذلك، نددت الرابطة "بتدخلات القوى الخارجية المختلفة في الشؤون الداخلية للنيجر، التي تتستر خلف هذه المنظمات الإقليمية"، داعية إلى "رفع هذه العقوبات غير القانونية عن النيجر".
ويأتي إعلان الرابطة، مع عدّة تظاهرات شهدتها البلاد في الأسابيع الماضية دعماً للمجلس العسكري. وخرجت تظاهرات رافضة للتدخلات الفرنسية ولتلميح "إكواس" بالتدخل العسكري في البلاد.
تأهب عسكري في النيجر
واليوم، أمر رئيس الأركان في النيجر، موسى سالاو بارمو، الذي عينه المجلس العسكري، بوضع القوات المسلحة في البلاد في حالة تأهب قصوى، في رسالة أذعيت عبر الإذاعة العامة.
وأوضح بارمو أنّ القرار "اتُخذ على خلفية التهديدات الملموسة بشكلٍ متزايد بالعدوان على النيجر، وذلك لتجنب المفاجأة العامة، وكذلك لضمان الرد المناسب".
اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": مع انهيار الرهان على النيجر..استراتيجية فرنسا في أفريقيا يرثى لها
في المقابل، أعلن رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غربي أفريقيا (إكواس)، عمر توراي، "رفض المجموعة لبرنامج السنوات الثلاث، الذي اقترحه المجلس العسكري في النيجر، ومحاولات تشكيل حكومة جديدة هناك".
وأمس، أمهلت وزارة خارجية النيجر، السفير الفرنسي لديها، 48 ساعةً لمغادرة البلاد، بينما رفضت فرنسا مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها، معتبرةً أنّ المجلس العسكرية "لا يملك أهلية" تقديم مثل هذا الطلب، على حد تعبيرها.
وكان رئيس المجلس العسكري في النيجر، عبد الرحمن تشياني، أجاز لجيشي الجارتين بوركينا فاسو ومالي التدخّل في النيجر "في حال تعرّضت لعدوان"، بعد تأكيده أنّ أيّ تدخّل عسكري أجنبي في بلاده لن يكون "نزهة في الحديقة كما يعتقد البعض".
وبرز دعم هذين البلدين لجارتهما خصوصاً، بعد تهديد وجّهته الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) بالتدخّل عسكرياً في النيجر، لإعادة النظام السابق.
يذكر أنّ جيش النيجر، أعلن عزل رئيس البلاد، محمد بازوم، وتشكيل "المجلس الوطني لحماية الوطن"، الذي ترأسه مجموعة من القيادات العليا في الجيش.
والرئيس محمد بازوم، الذي انتخب عام 2021، هو حليف وثيق لفرنسا، القوة الاستعمارية السابقة للنيجر، وقد شهدت البلاد محاولة للإطاحة به في 31 آذار/مارس 2021، قبل يومين فقط من تنصيبه.