الكويت: دول الخليج تدرس رد لبنان على مقترحات تخفيف التوتر

بعد تقديم وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح المقترحات لتخفيف التوتر مع لبنان، وردّ لبنان عليها، الصباح يؤكد أنه ستجري دراسة الرد وتحديد الخطوة المقبلة للأزمة الدبلوماسية.

  • وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح
    وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح

أكّد وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، في الكويت، أنّ "دول الخليج تسلّمت ردّ لبنان على مقترحات لتخفيف حدة التوتر، وستدرسها قبل تحديد الخطوة المقبلة في الأزمة الدبلوماسية".

وقال الصباح، في مؤتمر صحافي اليوم الأحد، عقب اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب، شارك فيه وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، إنّ تسلم الرسالة "خطوة إيجابية من قبل المسؤولين اللبنانيين".

وأضاف أنّ "الأمر الآن متروك لدراسة هذا الرد، من قبل الجهات المعنية في الكويت، وفي دول الخليج، لمعرفة ما هي لخطوة المقبلة مع لبنان"، من دون أن يوضح طبيعة الرد اللبناني.

يأتي ذلك بعد أن سلّم وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب نظيره الكويتي الرد اللبناني على المقترحات التي حملها الأخير إلى المسؤولين اللبنانين.

وكشف بوحبيب أنّ أجواء الاجتماع مع نظيره الكويتي كانت "ممتازة". 

فيما قالت مصادر وزارية لبنانية إنّ "الرسالة اللبنانية التي توافق عليها كل من رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، تتضمن اقتراحاً لبنانياً رسمياً بتشكيل لجنة بين لبنان والدول المعنية لبحث الأزمة".

وكان وزير الخارجية الكويتي زار لبنان في الـ 22 من كانون الثاني/يناير الحالي، وقدّم إلى السلطات اللبنانية قبل أسبوع قائمة بإجراءات مقترحة يتعيّن اتخاذها لتخفيف حدّة التوتر الدبلوماسي مع دول الخليج العربية، لم يفصح عنها.

وقال وزير الخارجية الكويتي، بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشال عون في قصر بعبدا: "أحمل رسالة كويتية خليجية عربية ودولية"، مشيراً إلى أنّ "الرسالة تتضمن إجراءات وأفكاراً مقترحة لبناء الثقة مجدداً مع لبنان".

مراسل الميادين في قصر بعبدا كشف أنّ "المعلومات تؤكد أنّ ما طرحه وزير الخارجية الكويتي لا يختلف عن البيان الفرنسي السعودي المشترك الذي صدر خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، والاتصال مع رئيس الحكومة اللبنانية، عدا أنّ الأخير أبدى ترحيبه بالبيان الذي يتضمن تطبيق القرارات الدولية، وتحديداً القرار 1559 الذي ينص على حل الميليشيات".

وأتت الزيارة التي جرى تنسيقها مع دول الخليج في إطار جهود إعادة الثقة بين البلد والدول الخليجية بينما يواجه هذا البلد أزمة مالية غير مسبوقة.

وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين السعودية ولبنان على خلفية تصريحات لوزير الإعلام حينها جورج قرداحي، أدلى بها قبل توليه مهامه كوزير، قال فيها إنّ "الحرب ضد اليمن عبثية"، الأمر الذي أدّى إلى أزمة  مع دول الخليج بسبب  هذه التصريحات.

اخترنا لك