الكونغو تستضيف اجتماعات ليبية - ليبية لبحث المصالحة الوطنية
تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، الكونغو تستضيف اجتماعات ليبية تضم شخصيات ممثلّة عن الأطراف الليبية، لبحث استكمال مسار المصالحة الوطنية.
تستضيف الكونغو، على مدار يومين، اجتماعات ليبية تضم شخصيات ممثلّة عن الأطراف المتخاصمة، لبحث استكمال مسار المصالحة الوطنية.
وبحسب مصادر ليبية، فإنّ الاجتماعات التي تحتضنها العاصمة برازافيل، في 19 و20 تموز/يوليو الجاري، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، تضم شخصيات ممثلة عن الأطراف الليبية من القيادة العامة والبرلمان و"الأعلى للدولة" والمجلس الرئاسي وممثلين عن سيف الإسلام القذافي، ومجموعة من "غدامس".
ووفق المصادر، فإنّ المشاركين في الاجتماعات من مختلف الأطراف الليبية يشكلون "اللجنة التأسيسية" في حال التوافق على آلية العمل ووضع خطة للمضي قدماً في تنفيذ المصالحة الوطنية.
ومن المقرر أن يستعرض المشاركون التجارب المشابهة في بلدان أخرى التي حققت فيها "المصالحة الوطنية" أهدافها بالابتعاد عن الحرب والنزاعات ووحّدت صفوف الدولة، من أجل استخلاص رؤية متفق عليها، لاستكمال مسار المصالحة الوطنية في ليبيا، التي يقودها المجلس الرئاسي.
وكان المجلس الأعلى للدولة الليبي، قد أعلن، في وقت سابق، موافقته "المبدئية" على مقترح لخارطة طريق المسار التنفيذي للقوانين الانتخابية، بعد أن أعلنت لجنة "6+6" الليبية توقيع أعضائها على "القوانين الانتخابية" التي أنجزتها عقب مباحثات استمرت نحو أسبوعين، مشددةً على أنّ القوانين المقرة "نهائية ونافذة وستجرى عبرها الانتخابات المقبلة".
يذكر أنّ لجنة "6+6" تضم أعضاء من مجلس النواب الليبي و"مجلس الدولة"، وتمّ تشكيلها وفق التعديل الدستوري الـ13 الذي أقرّه مجلس النواب أخيراً، وأوكل إليها مهمة وضع قوانين انتخابية تجري عبرها الانتخابات.
وفي السياق، أبلغ مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، عبدالله باتيلي، مجلس الأمن الدولي اعتزامه "جمع المؤسسات والفاعلين الليبيين الرئيسيين، أو ممثليهم الموثوق بهم، للتوصل عبر المفاوضات الشاملة والحلول الوسط لتسوية نهائية بشأن أكثر القضايا إثارة للخلاف".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا (مُحال إلى التحقيق)، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق، أقصى شرق البلاد، ثقته، في آذار/مارس 2022، والثانية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات.