الكونغو: أكثر من 50 قتيلاً في اشتباكات بين الجيش وميليشيا مسلحة
الاشتباكات بين قوات من الجيش ومجموعات مسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية تؤدي إلى مقتل أكثر من 50 شخصاً، بينهم 9 جنود و41 من أفراد الميليشيات.
قال مسؤول محلي في الكونغو الديمقراطية إن "أكثر من 50 شخصاً، بينهم 9 جنود حكوميين، قتلوا في اشتباكات بين ميليشيات والجيش الكونغولي في قرية في غرب البلاد".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن زعيم قرية كيكومو المجاورة، ستانيس ليبي، قوله إن "الاشتباكات بين جنود وجماعة ميليشيا تسمى (موبوندو) وقعت في قرية كينسيلي في إقليم كواموث، شمال شرقي العاصمة كينشاسا، في إقليم ماي ندومبي، يوم السبت" الماضي.
وقال المسؤول المحلي، في تصريح، إن القتلى هم "9 جنود كونغوليين و41 من عناصر الميليشيات"، فيما لم يصدر الجيش أي بيان بشأن الاشتباكات.
وبحسب الوكالة، فقد "تم نقل جثث الجنود إلى مشرحة كينشاسا"، بحسب ما ذكره عضو المجلس التشريعي الإقليمي في كواموث.
وذكرت بعض التقارير أن القتال اندلع بعد أن شن مقاتلو موبوندو هجوماً على موقع للجيش في كينسيل. لكن تقارير أخرى أشارت إلى أن "الاشتباكات اندلعت بعد أن شنت القوات الحكومية هجوماً في أعقاب توغلات شنها رجال الميليشيات حول كينسيل".
واندلع صراع على الأراضي والمطالبات العرفية في غرب الكونغو في شهر حزيران/يونيو 2022، بين ما تسمى "المجتمعات الأصلية" والمجتمعات "غير الأصلية"، ما أدى إلى مقتل وتشريد المئات، وفقاً لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
وفي شهر حزيران/يونيو 2023، اندلعت أعمال عنف بعدما استهدفت مجموعة "موبوندو" القروية من قبيلة تيكي بالسواطير والبنادق الهجومية العسكرية. وقد نفذت قوات الأمن الكونغولية عمليات لكنها فشلت في قمع العنف.
يذكر أن شعب موبوندو، وهو جزء من مجتمع ياكا الذي يعتمد في الأساس على المزارعين، استقر في المناطق الواقعة على طول نهر الكونغو، حيث يعتبر شعب تيكي نفسه المالك الشرعي للقرى الواقعة على طول النهر.