الكرملين: اعتقال مخربين خلال محاولتهم تفجير "التيار التركي" في روسيا
محاولات لتفجير خط "التيار التركي" للغاز، والكرملين يعلن إلقاء القبض على متورطين، ويتهم جهات بالوقوف خلف ذلك.
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، أنه تم القبض "على عدد من المخربين في أثناء محاولتهم تفجير خط أنابيب الغاز، "التيار التركي"، في الأراضي الروسية"، وأكد أن هذه المحاولة تُعَدّ اعتداءً على مسار في حالة وظيفية جيدة، "ويعمل مثل الساعة". كما أشار إلى أن "قوى معينة متورطة في ذلك".
وأشار بيسكوف، في حديثه إلى الصحافيين، إلى أن أوروبا محكوم عليها الآن بشراء الغاز المسال من الأميركيين بأسعار باهظة (أغلى بثلاث مرات). وفي الوقت نفسه، يظل التيار التركي هو المسار الوحيد الموثوق به.
وشدَّد الناطق باسم الكرملين على أنه "نظراً إلى أن هذا هو الطريق الوحيد الموثوق به الآن، فلقد اقترح بوتين للتو إتاحة إمكان إنشاء مركز منفصل لتوزيع الغاز على الحدود التركية، بحيث يمكن فيما بعد تزويد أولئك الذين يرغبون في الحصول على الغاز من خلاله".
وقال إن "مركز توزيع الغاز هو فعلاً موضوع مثير للاهتمام للغاية. انظروا إلى الهجمات الإرهابية. الآن أوروبا محرومة فعلاً من فرصة (شراء الغاز الروسي)، حتى لو اضطرت".
اقرأ ايضاً: بوتين: مستعدون لإنشاء مركز للغاز في تركيا لتوزيعه وتحديد سعره
من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، في وقت سابق، أن من الممكن أن تصبح تركيا مركزاً لتوزيع موارد الطاقة الروسية، بما في ذلك إلى أوروبا، مشيراً إلى أن إمكانات نقل الغاز عبرها واعدة للغاية.
ووقعت هجمات تخريبية متزامنة على خطي أنابيب تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا، "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2"، في 26 أيلول/سبتمبر، في الوقت الذي يواجه قطاع الطاقة في أوروبا أزمة غير مسبوقة، وارتفاعاً في أسعار الكهرباء والغاز، ولاسيما بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا وفرض العقوبات الغربية على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، في اجتماع عملياتي مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، توجيه ضربة مكثفة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى على مرافق القيادة العسكرية والطاقة والاتصالات في أوكرانيا، كرد على تصرفات السلطات الأوكرانية.
ووفقاً لبوتين، تستخدم كييف، منذ فترة طويلة، أساليب إرهابية، بما في ذلك محاولة تقويض أحد أقسام خط أنابيب الغاز التركي، والهجمات على محطة الطاقة النووية في زاباروجيا، وثلاث هجمات إرهابية ضد محطة الطاقة النووية في كورسك.
بدوره، أفاد نائب رئيس الوزراء ألكسندر نوفاك، يوم الأربعاء، بأنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية عند خط أنابيب الغاز التركي بعد الحوادث التي وقعت عند خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 1" و"نورد ستريم 2".