القيادة المركزية الأميركية: الهجوم على "التنف" متعمد ومنسق

القيادة المركزية الأميركية تؤكد تعرّض قاعدة التنف لهجوم متعمّد ومنسق بطائرات مسيّرة، وتشير إلى أنها تحقق حالياً بالهجوم، وتواصل العمل مع شركائها لتأكيد ما إذا سقط لديهم ضحايا.

  • القيادة المركزية الأميركية: هجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة على قاعدة التنف
    قاعدة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، فجر اليوم الخميس، تعرّض قاعدة التنف على المثلث الحدودي السوري العراقي الأردني لـ"هجوم متعمد ومنسق بطائرات مسيرة"، مشيرةً إلى عدم وجود إصابات في صفوف القوات الأميركية.

وأكدت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، "الاحتفاظ بحق الدفاع عن النفس والرد على الهجوم في الزمان والمكان المناسبين"، على حد تعبيرها.

وقالت إنها "تحقق حالياً بالهجوم، وتواصل العمل مع شركائها لتأكيد ما إذا سقط لديهم ضحايا".

وأكدت مصادر ميدانية للميادين أنّ قاعدة التنف التي توجد فيها قوات أميركية وبريطانية تعرضت لقصف صاروخي، ما أدى إلى أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر أو إصابات في صفوف عناصر التحالف الموجودين في المنطقة.

وبحسب المصادر، فإنّ المنطقة شهدت تحليقاً لطائرات مسيّرة بالتزامن مع القصف الصاروخي، من دون أي تفاصيل عن مشاركتها في القصف. 

كذلك، شهدت القاعدة حالة إرباك  في صفوف عناصر التحالف الدولي الموجودين في المنطقة، مع تنفيذ عملية إعادة انتشار تخوفاً من موجة قصف جديدة، بحسب المصادر المذكورة.

 ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر عسكري أميركي أنَّ التقييم الأولي يشير إلى عدم وقوع خسائر في القصف على القاعدة.

بدوره، أكّد مسؤول أميركي لوكالة "فرانس برس" الفرنسية أنّ القاعدة استُهدفت بهجوم، وقال طالباً عدم نشر اسمه: "لا علم لنا بسقوط ضحايا".

وتقع قاعدة التنف العسكرية في الصحراء في جنوب سوريا. أنشأها التحالف الذي تقوده الولايات المتّحدة في العام 2016 في إطار حربه المزعومة على "داعش"، لكنّها تضم، إضافة إلى القوات الأميركية، قوات سورية معارضة قاتلت الجيش السوري وحلفاءه، وتدعى "جيش مغاوير الثورة".

وتؤكّد سوريا انتفاء الأسباب لوجود أي قوات أميركية في هذه المنطقة. ويوجد في قاعدة التنف نحو 200 جندي أميركي، إضافةً الى عدد من الجنود البريطانيين.

يأتي ذلك بعد أيام من تعرّض المواقع العسكرية السورية في ريف حمص الشرقي لعدوانٍ صاروخي "إسرائيلي".

وأكدت غرفة عمليات حلفاء سوريا بعدها أنّها "اتخذت قراراً بالرد القاسي على العدوان على تدمر، الذي انطلق عبر سماء الأردن ومنطقة التنف السورية المحتلة من الأميركيين".

وقالت: "نتيجة هذا الاعتداء، سقط عدد من الشهداء والجرحى"، مضيفةً: "لولا الانتشار، لكان عدد شهداء الاعتداء كبيراً جداً".

اخترنا لك