"القومي الإسرائيلي": في أي مواجهة مع حزب الله.. "النطاق المدني" سيتورط جداً
معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي يتحدث عن مناورة "الجبهة الداخلية" الأخيرة، ويقول إن "هناك فجوات في الجاهزية لمواجهة أوضاع الطوارئ الأمنية".
تحدث اللواء احتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي مئير ألران، عن مناورة "الجبهة الداخلية" التي جرت في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، وثغراتها.
وقال ألران، في دراسة نشرها معهد "أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، إن "قيادة الجبهة الداخلية وهيئة الطوارئ القومية، ناورتا في الأسبوع الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، مع جهات الطوارئ الأخرى"، على مواجهة ما وصف بـ "سيناريو طوارئ واسع بهدف تعزيز مجالات العمل في ما بينها".
وأضاف أن "المناورة ركّزت على تحديات وظيفية مهمة في حدّ ذاتها، ومع ذلك، فإن هناك فجوات في الجاهزية لمواجهة أوضاع الطوارئ الأمنية وكوارث جماعية، ومن ضمنها الامتناع عن دمج مدنيين في المناورة، ووعي منخفض لدى الجمهور في ما خص معنى التهديدات، وفجوات في التحصين والاستعدادات لإخلاء جماعي للمدنيين".
وأشار إلى أنه "حتى الآن لم ينجز في هذا المجال ارتقاء درجة، وهو الأمر المطلوب لحماية الجبهة المدنية إزاء القدرات المتزايدة للعدو، وفي مقدمتهم حزب الله".
وأكد أن "أي مواجهة متوقعة مع حزب الله، فإن النطاق المدني، الذي يتضمن بنى تحتية حيوية والسكان في كل إسرائيل، سيكون متورطاً جداً".
أيضاً، لفتت الدراسة إلى أن "الدفاع الفعّال إزاء السلاح المنحني المسار ليس كافياً لإعطاء استجابة كاملة"، مشيراً إلى أن "الإصابات المتوقعة ستكون قاسية، وستقلص كثيراً قدرة إسرائيل على إحراز النصر، حتى لو حقق التشكيل الهجومي للجيش الإسرائيلي إنجازات واضحة، وهو أمر مشكوك فيه أيضاً، كما اتضح في المواجهة مع حماس في شهر أيار/ مايو الماضي".
وقال ألران إن "التصريحات العلنية والعامة بشأن التقدم في جاهزية الجبهة الداخلية ليست كافية، بغياب خطوات عملية مطلوبة، واستثمار موازنات ودمج مدنيين ومنظومات البنى التحتية الحيوية في الاستعداد الحثيث لمواجهة أمنية"، معتبراً أن "الوضع الذي يوصف هنا هو أكثر سوءاً في كل ما يتعلق بالاستعداد لكوارث جماعية".
وفي وقت سابق، أكد قائد "الجبهة الداخلية" للاحتلال الإسرائيلي، أوري غوردين، أنّ "إسرائيل لا تسعى إلى حرب مع حزب الله، لكنّها تتوقّع أن تُستهدف بألفي صاروخ في اليوم في حال اندلع نزاع مسلّح بين الطرفين".
وقال الجنرال الإسرائيلي، في مقابلة مع "فرانس برس"، إنّ "مدناً على غرار تل أبيب وأشدود (جنوب)" استُهدفت بـ"أكبر عدد من الصواريخ" على الإطلاق منذ قيام "إسرائيل"، في إشارة إلى معركة "سيف القدس" الأخيرة.
وتابع غوردين: "في حال اندلاع نزاع أو حرب مع حزب الله، نحن نتوقّع أن يتم يومياً إطلاق خمسة أضعاف هذا العدد من الصواريخ على الأقل من لبنان باتّجاه إسرائيل".
أيضاً، اعتبر ضابط الاحتياط في قوات الاحتلال الإسرائيلي داني سيترينوبيتش أنَّ "الصواريخ الدقيقة التي في حوزة حزب الله هي إثباتٌ آخر على فشل الردع الإسرائيلي ضدّه".