الفليبين تكثّف الإجراءات الأمنية عشية الانتخابات الرئاسية
الشرطة الفلبينية تكثّف تواجد عناصرها لحماية مراكز الاقتراع عشية الالنتخابات.
نُشر أكثر من ستين ألفاً من عناصر الأمن، اليوم الأحد، في الفيليبين، لحماية مراكز الاقتراع عشية الانتخابات الرئاسية، بعدما أعلنت الشرطة مقتل 4 أشخاص في أعمال عنف.
وقال المتحدث باسم الشرطة، الجنرال رودريك ألبا، إنّ "4 أشخاص قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح، أمس السبت، في اشتباك بأسلحة نارية بين مسلحين مؤيدين لرئيس البلدية وخصومهم في بلدة ماغسينغال في مقاطعة إيلوكوس سور الشمالية".
وأضاف ألبا أنّ "الشرطة اعتقلت في مقاطعة نويفا إيسيخا الشمالية، أكثر من 20 شخصاً وصادرت أسلحة، بينها 5 رشاشات من طراز إم-16 وبندقية من عيار 12، و15 مسدساً، في أعقاب تبادل لإطلاق النار بين حراس شخصيين لاثنين من المرشحين لمنصب رئيس بلدية جنرال تينيو".
وأفاد بوقوع "16 حادثة مرتبطة بالانتخابات منذ 9 كانون الثاني/يناير، بينها 4 حوادث إطلاق نار، واعتقال غير قانوني لفترة وجيزة"، وهي أرقام متدنية مقارنة مع 133 حادثة سُجّلت خلال الانتخابات الرئاسية في 2016 و60 حادثة في انتخابات التجديد النصفي عام 2019.
وانتشر أفراد من الشرطة والقوات المسلحة وخفر السواحل في أنحاء الأرخبيل للمساعدة على تأمين مراكز وبطاقات الاقتراع ومرافقة مسؤولي الانتخابات وحراسة نقاط التفتيش، وقال مسؤولون إنه تم نشر حوالى 48 ألف جندي و16 ألف شرطي.
من جهته، قال المتحدث باسم القوات المسلحة، الكولونيل رامون زاغالا: "بناء على تخطيطنا.. نحن واثقون من أننا سنجري انتخابات آمنة ومنظمة".
وعزت المتحدثة باسم الشرطة الكولونيل، جان فاخاردو، تدني الحوادث الأمنية إلى "الانتشار الأمني الكثيف وعمليات الجيش والشرطة ضد الأسلحة النارية المتفلّتة والجماعات المسلحة الخاصة".
وكانت مفوضية الانتخابات حظرت حمل السلاح خلال فترة الانتخابات التي تستمر حتى 8 حزيران/يونيو.
ماركوس الابن هو الأوفر حظاً
ويبدو نجل الرئيس السابق، فرديناند ماركوس، المرشح الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات الرئاسية بأغلبية ساحقة، مما يعيد عائلته إلى قمّة السلطة السياسية.
ولا يزال ماركوس يشدد على أنّ تعرضه للخداع حال دون تحقيقه الفوز بمنصب نائب الرئيس عام 2016، محذراً من حدوث تزوير انتخابي، حاثّاً مؤيديه على توخي الحذر.
وخاطب مئات الآلاف من أنصاره خلال تجمعه الانتخابي بالأمس قائلاً: "سنفوز طالما بقيتم مستيقظين الاثنين لكي لا تحصل مأساة أخرى"، لافتاً: "تحدث أشياء كثيرة غير مرغوب فيها إذا لم نتنبّه"
واعتبر خبراء فليبينيون أنّ "انتشار وسائل التواصل الاجتماعي سهّل الإبلاغ عن الحوادث، والهيمنة المتزايدة للعائلات السياسية أخمدت المنافسة الانتخابية، ما ساعد على تهدئة العنف الانتخابي".
وشهد العام 2009 أكثر حوادث العنف السياسي دموية في البلاد، حيث قُتل 58 شخصاً عندما هاجم مسلحون، يُعتقد أنهم من أتباع أحد أمراء الحرب المحليين في جنوب الفيليبين، مجموعة من الناس لمنع منافس من تقديم ترشيحه للانتخابات.
واعتُبر الهجوم حينها، الأكثر دموية على الإطلاق ضد الإعلاميين إذ كان من بين الضحايا 32 صحافياً قتلوا أثناء تغطيتهم الحدث.