"الفاو": رفع الحظر عن الحبوب الروسية يسهم في تقليص المجاعة في الدول الفقيرة

ممثل مدير قسم التواصل مع روسيا في منظمة "الفاو" يؤكّد أنّ رفع الحظر عن إمدادات الحبوب الروسية المجانية سيساعد بوقف تفشي الجوع في البلدان المحتاجة والمتضررة.

  • "الفاو": رفع الحظر عن الحبوب الروسية يساعد في وقف تفشي الجوع في الدول الفقيرة

قال ممثل مدير قسم التواصل مع روسيا في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، أوليغ كوبياكوف، اليوم الجمعة، إنّ إطلاق العنان للحبوب الروسية المجانية سيساعد في وقف انتشار الجوع في القرن الأفريقي وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وأفغانستان واليمن.

وأضاف كوبياكوف أنّه "تم الاستماع إلى مقترح السلطات الروسية بشأن النقل المجاني لـ500 ألف طن من الحبوب إلى البلدان المحتاجة، ويتم الآن حل هذه القضايا من خلال الأمم المتحدة".

وشدّد على أن هذا الأمر سيسمح، في حال وصوله إلى المستهلكين، بوقف تفشي الجوع في البلدان المتضررة، وهي بالدرجة الأولى دول القرن الأفريقي وأفغانستان واليمن وعدد من الدول في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. 

وأشار كوبياكوف إلى أنّ رفع الحظر عن إمدادات الحبوب الروسية المجانية سيوفر مساعدة كبيرة للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات غذائية طارئة للبلدان المتضررة من النزاعات والجفاف وعواقب الوباء أو فشل المحاصيل.

وكان وزير الزراعة الروسي، دميتري باتروشيف، أعلن أن روسيا مستعدة لتزويد الدول الفقيرة بنحو نصف مليون طن من الحبوب مجاناً خلال الأشهر الأربعة المقبلة.

كما أكّد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، بدوره، أمس الخميس، أنّ سلطات لاتفيا "تواصل، لأسباب سياسية، منع إرسال شحنات الأسمدة الروسية إلى البلدان المحتاجة".

وأشار فيرشينين إلى أنه، بسبب العقوبات الغربية، "يستحيل فكّ القيود المفروضة على نحو 280 ألف طن من الأسمدة الروسية العالقة في موانئ لاتفيا وإستونيا وبلجيكا وهولندا".

وفي وقتٍ سابق، صرح المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، ديفيد بيزلي، بأنّه ينبغي على جميع الدول، التعاون في تنفيذ صفقة الغذاء، مؤكّداً أنّ العالم بحاجة إلى الحبوب والأسمدة من روسيا.

يشار إلى أنّه جرى إبرام مذكِّرة تفاهم روسية أوكرانية في إسطنبول في 22 تموز/يوليو من هذا العام، برعاية الأمانة العامة للأمم المتحدة، بشأن تسهيل حركة المنتوجات الغذائية والأسمدة الروسية في الأسواق العالمية.

ونصّت الوثيقة الأولى على التزام الأمم المتحدة إزالةَ مختلف القيود عن تصدير المنتوجات الزراعية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، بينما تحدّد الوثيقة الثانية خوارزمية تصدير المنتوجات الزراعية الأوكرانية من موانئ البحر الأسود التي تسيطر عليها أوكرانيا. وتؤكد موسكو أن الاتفاقية ما زالت غير فعالة كما يجب أن تكون.

وأكّد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في عدة مناسبات، أن الغرب يخادع ويصدر معظم الحبوب الأوكرانية إلى دوله، وليس إلى الدول الأكثر فقراً في أفريقيا وآسيا.

اخترنا لك