"الغارديان": بريطانيا ستخلي مترجمين وجنوداً أفغان لإسكان مهاجرين غير شرعيين
صحيفة "الغارديان" البريطانية كشفت عن توجه الحكومة البريطانية نحو إخلاء أماكن إقامة المترجمين والجنود الأفغان، الذين أجلتهم من أفغانستان، لإعطائها للمهاجرين غير الشرعيين.
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أنّ غرف الفنادق التي يشغلها المترجمون والجنود الأفغان الذين خدموا مع الجيش البريطاني أثناء وجوده في أفغانستان، يتمّ إخلاؤها لإيواء المهاجرين غير الشرعيين.
وذكرت الصحيفة أنّ وزيرة الداخلية البريطانية، سويلا برافرمان، بعثت برسائل تهدّد فيها بإخراج الأفغان من الفنادق في جميع أنحاء المملكة المتحدة الشهر المقبل.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي يستعد فيه الوزراء، لزيادة عدد الأشخاص الذين يعبرون القناة الإنكليزية، وذلك بعد دخول نحو 13 ألف شخص، من المتوقع أن ينجح معظمهم في التقدم للحصول على اللجوء إلى المملكة المتحدة.
وأوضحت "الغارديان" أنّه تمّ إرسال رسائل باسم الوزيرة سويلا برافرمان، في أيّار/مايو الماضي، إلى نحو 8 آلاف أفغاني، كانت قد تمّت دعوتهم إلى المملكة المتحدة في إطار العملية "Pitting"، وهي عملية إجلاء الرعايا البريطانيين من أفغانستان، تحذّرهم فيها من أنّه يجب عليهم الخروج من أماكن إقامتهم.
وقال ممثلون عن الأفغان المُهدّدين بالإخراج من أماكن إقامتهم، إنّ هذا "التطور الطارئ" على وجودهم في المملكة المتحدة "يضع اللاجئين الأفغان في مواجهة بعضهم البعض".
وصرّحت عضو المجلس العمالي، بيمانا أسد، وهي بريطانية من أصلٍ أفغاني، والتي عملت من كثب مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في إطار عملية الإجلاء من أفغانستان، بأنّ "الأفغان معرضون الآن لخطر التشرد مع حلول موعد الإخلاء".
وأشارت أسد إلى أنّ "رفض الحكومة المستمر لتوفير طرق آمنة للجوء للأفغان، كما فعلوا لأوكرانيا، هو ما يدفع الأفغان الضعفاء إلى ركوب القوارب"، مؤكّدةً في حديثها أنّ ما تفعله الحكومة البريطانية "هو بشكلٍ فعّال تحريض اللاجئين الأفغان ضد اللاجئين الأفغان".
كما شدّدت أسد، في تغريدةٍ نشرتها على حسابها الشخصي في موقع "تويتر"، على أنّ القطاع الخيري الذي يدعم اللاجئين الأفغان يدقّ ناقوس الخطر، حيث رفضت المجالس المحلية البريطانية أيضاً "القيام بواجبها في إسكان العائلات الأفغانية في الفنادق"، مُشيرةً إلى أنّ المجالس "لا تستجيب" في بعض الحالات.
I flagged this in April. It is now July.
— Peymana Assad 🏔 (@Peymasad) July 19, 2023
Charity sector supporting Afghan refugees are now raising alarm on this.
Councils have either rejected duty to house from Afghan families from hotels or are not responding.
Johnny Mercer's statement yesterday was denial of this fact https://t.co/SDaZtdwxGT
وتُتّهم الحكومة البريطانية في الأوساط الحقوقية بتحريض اللاجئين الأفغان ضد بعضهم البعض، وتركهم لمواجهة مصيرٍ مجهول، نتيجةً لخطوتها المُستَهجنة.
ووفقاً للحكومة البريطانية، فإنّ أكثر من 24 ألف شخصٍ وصلوا إلى المملكة المتحدة من أفغانستان، اعتباراً من كانون أول/ديسمبر 2022، بما في ذلك الرعايا البريطانيون.