العراق: وسط سقوط صواريخ.. متظاهرون يحاولون الوصول إلى المنطقة الخضراء
مراسل الميادين في بغداد يفيد بسماع صوت انفجار صاروخ جديد سقط في المنطقة الخضراء في بغداد عصر اليوم.
أفاد مراسل الميادين، عصر اليوم الأربعاء، "بسماع صوت انفجار صاروخ جديد سقط في المنطقة الخضراء في بغداد".
وكانت خلية الإعلام الأمني قالت إنّ "المنطقة الخضراء ببغداد تعرضت إلى قصف بـ 3 قذائف سقطت الأولى أمام مبنى مجلس النواب العراقي والأخرى قرب دار الضيافة، أما القذيفة الثالثة فسقطت قرب ساحة القدس".
وقالت إنّ "القصف أدّى إلى إصابة ضابط و3 من المراتب بجروح مختلفة، وأضرار بعدد من العجلات وأحد المباني".
وأكّد مراسل الميادين أنّ "أصوات رصاص تسمع الآن في منطقة جسر الجمهورية في بغداد"، فيما يحاول متظاهرون على جسر السنك في بغداد إسقاط كتلٍ أسمنتية وضعتها القوى الأمنية لقطع الطريق على المتظاهرين الذين يحاولون التوجه إلى المنطقة الخضراء.
ولاحقاً، أفاد مراسل الميادين بأنّ "الأمن العراقي استعاد السيطرة على الحاجز الأسمنتي على جسر الجمهورية ونجح في إبعاد المتظاهرين".
مراسل #الميادين:
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) September 28, 2022
أصوات رصاص تُسمع الآن في منطقة #جسر_الجمهورية في #بغداد ومتظاهرون على جسر السنك في يُسقطون كتلاً اسمنتية ويحاولون التوجه إلى #المنطقة_الخضراء.#العراق pic.twitter.com/A7SqNxoVlF
وأشار مراسل الميادين إلى أنّ المتظاهرين على جسر الجمهورية في بغداد استقدموا جرافة لإزالة الكتل الأسمنتية، فيما أظهرت مقاطع فيديو محاولات إزالتها، وتستمرّ القوى الأمنية العراقية وفي مقدمتها قوات مكافحة الشغب في محاولات منع المتظاهرين من الوصول الى المنطقة الخضراء، حيث يجتمع البرلمان العراقي.
#العراق
— رشا الدليمي (@yiecRPkuTN84XKM) September 28, 2022
الان من تصوير احد العناصر الأمنية
وهو يوثق محاولة الشفل بإسقاط الحواجز
الكونكريتية من على جسر الجمهورية ... pic.twitter.com/Q27veT8eQU
#الان
— دعم / فائق الشيخ علي (@faigaIsheakh) September 28, 2022
زوايا اخرى لمحاولات ازالة الكتل الكونكريتية من قبل المتظاهرين على جسر الجمهورية#العراق #بغداد pic.twitter.com/yNo95XLbL0
#عاجل الخضراء الان.
— ABDULLAH AL_BAYATI (@AbdallahAlbayat) September 28, 2022
الرجاء دعم الحساب تحسبا لعدم ايقافه شاكراً لكم تعاونكم معنا#العراق pic.twitter.com/VpASZXGRIV
التيار الصدري: نرفض العنف
وكان صالح العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قال في تغريدة في "تويتر" إنه "يرفض استخدام العنف والسلاح الذي قامت به جهات مجهولة بقصف المنطقة الخضراء لإيقاع الفتنة".
كما قال المسؤول العام لـ"سرايا السلام" التابعة لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أبو مصطفى الحميداوي، في بيان مقتضب: "نشجب ونستنكر القصف الذي طال المنطقة الخضراء هذا اليوم، ونؤكّد كلّ التأكيد على حق التظاهر السلمي الذي كفله الدستور".
بدوره، حذّر رئيس ائتلاف النصر في العراق، حيدر العبادي، من أن "سقوط النظام يعني سقوط الدولة، وهذا يعني التوجه نحو الفوضى، والفوضى لا يريدها سوى من يملك السلاح، وبالتالي لن يبقى للناس من يحميها".
وأضاف أنّ "هناك توافقاً بين مختلف القوى الإقليمية والدولية المؤثّرة على حفظ الأمن والاستقرار في العراق"، مشيراً إلى أنّ "عدم استقرار العراق ينعكس بشكل سلبي على المنطقة والعالم".
اقرأ أيضاً: الخزعلي: الإطار التنسيقي يوافق على انتخابات عراقية مبكرة إرضاءً للتيار الصدري
وعن المحاولات الجارية لعقد حوار بين التيار الصدري والإطار لتجاوز الأزمة السياسية الراهنة قال العبادي، إن "الإطار مستعد للحوار في كلّ شيء، لكن هذا لا يعني أنهم مستعدون للتنازل عن مرشحهم لمنصب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني"، مؤكداً: "لا يمكن حدوث انقلاب عسكري، وزمن السيطرة على الإذاعة وإعلان البيان رقم واحد لن يجدي وأصبح من الماضي".
ودعا العبادي من سمّاهم العقلاء والحريصين على البلد إلى أن يمنعوا الانزلاق نحو الفوضى، مشيراً إلى أن 200 ألف من القوات الأميركية لم تستطع ضبط النظام بعد 2003.
انسحاب النواب من المجلس بعد سقوط قذائف هاون في محيطة.#العراق pic.twitter.com/5hu8zBBs0k
— Majid Abdulqader ماجد عبد القادر (@majid_altv) September 28, 2022
ومنذ صباح اليوم، يحاول متظاهرون عراقيون اجتياز الحواجز الأمنية سعياً للوصول إلى المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد، محتجين على جلسة منعقدة للبرلمان جدّد فيها مجلس النواب العراقي الثقة برئيسه محمد الحلبوسي، وذلك بعدما صوتت أغلبية النواب الحاضرين في جلسة اليوم لمصلحة رفض استقالته.
كما انتخب مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، نائباً أول لرئيس البرلمان.
وفي وقت سابق اليوم، شهدت ساحة التحرير في وسط بغداد، تظاهر عشرات العراقيين، تنديداً بعقد جلسة للبرلمان العراقي.
وذكر الشهود أنّ المتظاهرين واجهوا صعوبات كبيرة في الوصول إلى ساحة التحرير، بعدما قطعت السلطات الأمنية الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير وفرضت إجراءات أمنية مشددة، وقامت بنشر قوات أمنية ونصب كتل أسمنتية وأسلاك شائكة في محيط المنطقة الخضراء.