العثور على 15 جثة في قارب محترق على شاطئ غربي ليبيا
الهلال الأحمر الليبي يعثر على 15 جثة، بعضها متفحّم، على ساحل مدينة صبراتة غربي طرابلس، حسبما أعلن الجمعة، وناشطون يقولون إن الجثث تعود لمهاجرين غير شرعيين.
عُثر على 15 جثة، بعضها متفحّم، على ساحل مدينة صبراتة غرب العاصمة الليبية، حسبما أعلن الجمعة الهلال الأحمر الليبي، فيما أكّد ناشطون حقوقيون أن الجثث تعود لمهاجرين غير شرعيين.
وقال الهلال الأحمر الليبي في بيان، "بعد ورود بلاغ من السلطات المحلية بوجود قارب على متنه جثث متفحمة وجثث خارج القارب سليمة عددها 15 جثة، انتقل متطوّعو الهلال الأحمر الليبي فرع صبراتة إلى المكان، وتمّ انتشال جميع الجثث ووضعها بثلاجة المستشفى لاستكمال باقي الإجراءات القانونية".
ولم يتحدثّ الهلال الأحمر عن هوية الضحايا أو سبب وفاتهم، لكنّ ناشطين حقوقيين أكّدوا عبر شبكات التواصل الاجتماعي أنّ الجثث تعود لمهاجرين غير شرعيين.
وذكرت وسائل إعلام محلية أنّ ركّاب القارب -معظمهم أفارقة- قتلوا ليل الخميس بإطلاق نار بعد مشادة بين المهربين، ثمّ أضرمت إحدى مجموعات المهربين القارب الجمعة، وفق المصادر نفسها.
وانتشرت صور على شبكات التواصل الاجتماعي تمّ تقديمها على أنها صور للقارب المتضرر الذي يخرج منه دخان أسود كثيف، ولم يكن التحقق من صحّة المعلومات مع السلطات ممكناً في حينه.
وفي آب/أغسطس الماضي، أعلنت السلطات الليبية العثور على جثث ما لا يقل عن 15 مهاجراً في الصحراء على الحدود مع السودان، وقال جهاز مكافحة "الهجرة غير الشرعية" في مدينة الكفرة، جنوب شرقي البلاد، إنّ "المهاجرين كانوا في طريقهم من السودان إلى ليبيا عندما تعطّلت سيارتهم بسبب نقص الوقود".
وأضاف الجهاز أنّ "9 مهاجرين آخرين نجوا بينما لا يزال اثنان في عداد المفقودين في الصحراء"، وكان من بين المهاجرين نساء وأطفال من دون تحديد عددهم.
كما لم يكشف عن أسباب وفاة المهاجرين، لكنّه أشار إلى أنّهم "لم يكن لديهم ما يكفي من الطعام والماء".
ولفت الجهاز إلى أنّ "جميع المهاجرين من السودان وكانوا يحاولون على الأرجح الوصول إلى غرب ليبيا في محاولة لركوب قوارب التهريب إلى أوروبا".
وفي حزيران/يونيو الماضي، قالت السلطات في الكفرة إنّها عثرت على جثث 20 مهاجراً ماتوا عطشاً في الصحراء بعد تعطّل سيارتهم بالقرب من الحدود مع تشاد.
وغرقت ليبيا منذ أحداث العام 2011 في فوضى أمنية وسياسية، استغلها المهرّبون الذين ينظّمون رحلات لعشرات الآلاف من المهاجرين، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، لمحاولة عبور البحر الأبيض المتوسط نحو السواحل الجنوبية إلى أوروبا.
وفي حين قضى مهاجرين غرقاً، رصد خفر السواحل الليبي المدعوم من إيطاليا والاتحاد الأوروبي آلاف المهاجرين وأعادوهم إلى ليبيا.
ومنذ مطلع العام الجاري، تمّ اعتراض 14157 مهاجراً وإعادتهم إلى ليبيا، وفقاً لتقرير صادر عن المنظمة الدولية للهجرة يوم الإثنين.
وقالت المنظمة إنّ ما لا يقلّ عن 216 شخصاً لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور، فيما لا يزال 724 شخصاً مفقودين ويُرجّح أنهم لقوا حتفهم.