الصين والهند تتفقان على التهدئة في المناطق الحدودية
وزارة الدفاع الصينية تفيد بأنّها اتفقت مع الهند على "الحفاظ على السلام والهدوء" في المناطق الحدودية، وعلى حل المشكلات المتبقية "بصورة عاجلة".
قالت وزارة الدفاع الصينية، اليوم الثلاثاء، في بيان مشترك مع الهند، خلال الجولة الـ19 لاجتماع على مستوى قادة القوات من الجانبين، إنّ الدولتين اتفقتا على "الحفاظ على السلام والهدوء" في المناطق الحدودية.
وأضافت الوزارة أنّ الطرفين أجريا مناقشات إيجابية وبناءة ومتعمقة، بخصوص تسوية المسائل المتبقية، على طول خط السيطرة الفعلية في القطاع الغربي.
ووافق البلدان، أيضاً، على حل المشكلات المتبقية "بصورة عاجلة" والحفاظ على زخم الحوار والمفاوضات عبر القنوات العسكرية والدبلوماسية.
وكان كبير الدبلوماسيين الصينيين، وانغ يي، حثّ الهند على التركيز على "المصالح المشتركة" وملاقاة بلاده في "منتصف الطريق" من أجل نزع فتيل التوتر عند الحدود، وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الصينية.
بدورها، لفتت مجلّة "ذا إيكونومست" البريطانية، إلى وجود أملٍ بين المسؤولين الأميركيين وحلفائهم باستمرار الخلاف الحدودي بين الهند والصين، وأن يدفع نيودلهي، بصورة لا رجعة فيها، إلى "تحالفٍ مُصَمّم على تقييد القوة الصينية".
وتدهورت العلاقات بين الجارتين بعد اشتباك حدودي في جبال الهيمالايا، أسفر، في حزيران/يونيو 2020، عن مقتل 20 جندياً هندياً و4 جنود صينيين على الأقل، وازدادت توتراً بعد خلاف يتعلّق بإصدار التأشيرات.
ويتمحور الخلاف الرئيسي بين الصين والهند حول ترسيم حدودهما على مساحة 60 ألف كيلومتر مربّع في ولاية أروناتشال براديش الشمالية الشرقية، فضلاً عن منطقة جبلية في شمال كشمير، ويمتد خط الفصل الفعلي، الذي يحل محل الحدود بين البلدين، من لاداخ في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش.
وتُعَدّ الصين ثاني أكبر شريك تجاري للهند على الرغم من العلاقات المتوترة.
ومنذ عام 2020، تسعى الهند للحد من الاستثمارات الصينية مع تصاعد التوترات السياسية بين البلدين، بعد اشتباك جنودهما في منطقة الهيمالايا المتنازع عليها.