الصومال: مقتل العشرات من "حركة الشباب" بعملية أمنية وسط البلاد
تكثّف الحكومة الصومالية، في الفترة الأخيرة، من عملياتها العسكرية ضدّ مواقع "حركة الشباب" الإرهابية، ضمن استراتيجيّة أمنية شاملة، أكّدت العمل عليها مختلف المؤسسات الرسمية في البلاد.
أعلن الجيش الصومالي، اليوم الأربعاء، أنّ قواته قامت بعدة عمليات أدّت إلى مقتل 32 عنصراً من "حركة الشباب"، ضمن عمليةٍ أمنية واسعة في إقليم "مدغ" وسط البلاد.
وتمكّنت قوات الجيش الصومالي، حسب وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، في عمليةٍ عسكرية واسعة النطاق، وبالتعاون مع قوات "غلمدغ" الإقليمية، من قتل عشرات المسلحين المنتمين إلى "حركة الشباب"، بمحافظة مدغ في ولاية غلمدغ وسط البلاد.
وأضافت الوكالة الصومالية، أنّ القوات الحكومية المسلحة تواصل عمليات المطاردة والملاحقة ضد الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة، في المناطق الريفية بولاية غلمدغ الإقليمية.
وقال أحمد محمد صلاد، أحد كبار الضباط في القوات الخاصة، في تصريح بثته وكالة الأنباء الصومالية، إنّ الجيش قتل أثناء عمليته العسكرية الموسّعة، عشرات العناصر الإرهابيين، مشيراً إلى أنّ منطقة قيعد وقرية لاسغمي أصبحتا في أيدي القوات المسلحة الصومالية، كما تمّت خلال العملية مصادرة معدات عسكرية للحركة.
وكان قد اتفق قادة الصومال وجيبوتي وكينيا وإثيوبيا، في أول الشهر الجاري، خلال اجتماع في العاصمة الصومالية مقديشو، على إطلاق حملة مشتركة لمحاربة "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الإرهابي، وإنشاء آليةٍ لتنسيق عمليات المواجهة.
ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي "حركة الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة، والتي تسعى للسيطرة على الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي، وتهاجم من خلال نقاط تمركزها فيها الدول المحاذية لها.
وتكثف الحكومة الصومالية، في الفترة الأخيرة، من عملياتها العسكرية ضد مواقع الحركة الإرهابية.
وخسرت "حركة الشباب" عشرات المواقع في المنطقة الوسطى، لا سيما في محافظة هيران منذ أيلول/سبتمبر الماضي، لمصلحة قوات الجيش التي تحرز مكاسب في العملية العسكرية المستمرة.