الصومال: إرجاء جديد.. الانتخابات البرلمانية لم تُستكمل
ولايتا جنوب الغرب وغلمدغ في الصومال تنجزان الاستحقاق الانتخابي، فيما يتأجل في ولايات جوبالاند وهيرشابيل وبونتلاند.
لم تستكمل الصومال انتخابات الغرفة السفلى للبرلمان، التي كان مقرراً أن تُنجَز الثلاثاء، في إرجاء جديد للاستحقاق المؤجل منذ أكثر من عام والذي يفترض أن يفضي إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد.
والشهر الماضي أرجأت الحكومة الصومالية إلى 15 آذار/مارس مهلة اختيار أعضاء الغرفة السفلى في البرلمان، وهي لم تصدر حتى مساء الثلاثاء أي بيان بهذا الشأن.
والثلاثاء أنجزت ولايتا جنوب الغرب وغلمدغ الاستحقاق، لكن الانتخابات لم تجرَ في ولايات جوبالاند (أرض جوبا) وهيرشابيل وبونتلاند (أرض البنط)، علماً بأن عدد المقاعد الشاغرة يبلغ 39 من أصل 275 تتألف منها الغرفة السفلى في البرلمان، وفق بيانات رسمية جمعتها وكالة "فرانس برس".
وأعلنت السلطات الانتخابية في بونتلاند أن الانتخابات لاختيار 6 نواب عن الولاية لا تزال مقاعدهم شاغرة، ستجرى الجمعة. ويُشكّل إنجاز الاستحقاق الانتخابي لمجلس النواب خطوة أساسية نحو انتخاب رئيس جديد للبلاد.
ويتكون مجلس الشعب أو البرلمان من غرفتين: الأولى تتضمن التشريع و الرقابة على أعمال السلطة التنفيذية وهي الغرفة السفلى وتكون وهي الأكبر عدداً من حيث الأعضاء. أما الغرفة الأخرى فهي الغرفة العليا وتسمى الهيئة العليا للبرلمان.
وتأخر إجراء العملية الانتخابية أكثر من عام على خلفية التوتر في رأس الدولة بين الرئيس محمد عبد الله محمد المعروف بفرماجو ورئيس وزرائه محمد حسين روبل.
وانتهت ولاية فرماجو الذي تولى الرئاسة منذ عام 2017، في 8 شباط/فبراير 2021 بدون التوصل إلى اتفاق مع القادة الإقليميين حول الانتخابات التي تجري في الصومال وفقاً لنظام معقد وغير مباشر.
وبعد إرجاء مهلة 25 شباط/فبراير، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على البلاد شملت حظر سفر شخصيات متّهمة بـ"تقويض العملية الديموقراطية في الصومال".