الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا تتفق على آلية لمحاربة "حركة الشباب"
ضرورة التعامل مع التهديدات الإرهابية العابرة للحدود، دفعت برؤساء الدول الأربعة إلى إقامة شراكات جديدة وتعزيز التضامن، للوقوف إلى جانب الصومال في مواجهة تهديد "حركة الشباب".
استضافت العاصمة الصومالية مقديشو، اليوم الأربعاء، قمّةً رباعية على مستوى رؤساء الدول والحكومات، للتفاهم على إطلاق حملة مشتركة لمحاربة "حركة الشباب" الصومالية، المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي، وإنشاء آلية لتنسيق عمليات مواجهتها.
وبحسب بيان مشترك صدر عن القمّة، وأوردته وكالة الأنباء الصومالية "صونا"، فقد انعقدت قمة رؤساء الدول والحكومات المجاورة للصومال، وهي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا، برئاسة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود.
وأوضح البيان، أنّ القمة حضرها رئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر غيلي، ورئيس دولة كينيا وليام روتو، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، مشيراً إلى أنّ القادة ناقشوا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتعزيز العمليات العسكرية ضد "حركة الشباب" الإرهابية.
وشدّد البيان على أن القادة اتفقوا على ضرورة إقامة شراكات جديدة، وتعزيز التضامن بين الدول المجاورة للصومال، للوقوف إلى جانب الصومال في كفاح موحّد ضد تهديد إرهابي مشترك.
وتابع أن قادة الدول المجتمعين اتفقوا على تكريس التخطيط المشترك، وتنظيم حملة عمليّاتية قوية على مستوى دول المواجهة، لتعقّب عناصر "حركة الشباب" على جبهات متعددة، تستهدف معاقل "حركة الشباب" الاستراتيجية الرئيسية في جنوب ووسط الصومال.
أبرز البنود البيان الختامي لدول الجوار:
— SONNA (@SONNALIVE) February 1, 2023
🔹️أكد القادة على سيادة الصومال ووحدته
🔹️أشاد القادة بجهود الحكومة الصومالية في مكافحة الإرهاب
🔹️مضاعفة ومشاركة دول الجوار في العمليات العسكرية الجارية للقضاء على الإرهاب
🔹️تشكيل آلية مشتركة لمنع التهديدات الأمنية العابرة للحدود pic.twitter.com/whZJxyTnu7
وبحسب التلفزيون الحكومي الصومالي،فإن القمّة تباحثت توجيه دعوة مشتركة للمجتمع الدولي، لزيادة الدعم العسكري للقوات الصومالية لتخليص البلاد من الإرهاب.
وقال وزير الإعلام الصومالي داوود أويس، في وقتٍ سابق، إنّ الصومال يخوض حرباً على جميع الجبهات ضد "حركة الشباب"، ويحاول إشراك دول الجوار التي لها مصلحة في استقرار المنطقة.
ويُذكر أنّ القمة سبقتها إجراءاتٌ أمنيةٌ مشددة، شملت إلغاء جميع الرحلات الجوية لمدة يومين، وإغلاق جميع الطرق الرئيسة في العاصمة مقديشو، تفادياً لحوادث قد تعكّر صفو أمن القمة.
وعقد، أمس الثلاثاء، وزراء الدفاع ومسؤولون عسكريون من الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي اجتماعاً رفيع المستوى في العاصمة الصومالية مقديشو.
ويشهد الصومال، منذ عدة سنوات، صراعاً دامياً بين القوات الحكومية ومسلحي "حركة الشباب"، والتي تنشط في الدول الواقعة في منطقة القرن الأفريقي.
وتكثّف الحكومة الصومالية في الفترة الأخيرة، من عملياتها العسكرية ضد مواقع الحركة، على إثر هجمات دامية تبنّتها الحركة في العاصمة ومدن صومالية أخرى.
وخسرت "حركة الشباب" عشرات المواقع في المنطقة الوسطى، لا سيما في محافظة هيران منذ أيلول/سبتمبر الماضي لمصلحة قوات الجيش التي تحرز مكاسب في العملية الأمنية المستمرة.