الصومال يصادق على اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي مع تركيا

اتفاقية رسمية للتعاون العسكري والاقتصادي يوقّعها الصومال وتركيا، وذلك ضمن مسار تعزيز مقديشو علاقاتها الدولية؛ استفادةً من الأهمية الاستراتيجية لموقعها الاستراتيجي.

  • من احتفال لتخريج ضباط في الجيش الصومالي في القاعدة العسكرية التركية في الصومال (وكالات)
    من احتفال لتخريج ضباط في الجيش الصومالي في القاعدة العسكرية التركية في الصومال (وكالات)

وافق كل من مجلس الوزراء والبرلمان الصوماليين، على اتفاقية للتعاون الدفاعي والاقتصادي بين الحكومتين الصومالية والتركية.

وتنص الاتفاقية، التي تمتد عشر سنوات، على تأمين القوات البحرية التركية الحماية للسواحل الصومالية، من الإرهاب وعمليات القرصنة والصيد الجائر والنفايات البحرية.

وكان وزيرا دفاع الصومال وتركيا قد وقّعا في أنقرة، مؤخراً، اتفاقاً يهدف إلى تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين.

وعلى الرغم من أن العلاقات التركية - الصومالية، علاقات قديمة، بيد أنّه يُسجّل اليوم سعي متزايد، لتعزيز العلاقات الثنائية، وتعزيز الوجود التركي بشكلٍ خاص في الساحل الصومالي.

الصومال وأفريقيا.. ضرورة صينية استراتيجية

وفي سياقٍ متصل، دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، تشانغ جون، "إلى مواصلة الدعم الدولي لجهود الصومال لتحقيق الاستقرار السياسي والانتقال الأمني وإعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي".

وقال جون في اجتماع لمجلس الأمن بشأن الصومال، إن اهتمام ودعم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للصومال يجب ألا يتراجع، لأن عام 2024 سيكون حاسماً للعملية السياسية في البلاد، والانتقال الأمني، وإعادة الإعمار الوطني.

وبعد أن أعلن عن دعم الصين جميع الأطراف في الصومال لحل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور ودفع عملية الانتقال السياسي، شدد تشانغ جون، على أنه يتعين على المجتمع الدولي دعم الحكومة الفيدرالية الصومالية في تعزيز الإنجازات في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الاستقرار في المرحلة السابقة.

وأشار جون إلى الحاجة لدعم إعادة البناء الاقتصادي والاجتماعي في الصومال.

وتؤكد التصريحات الصيني أهمية أفريقيا المركزية في الاستراتيجية الصينية. حيث أولت الصين اهتماماً خاصاً بدول شرق أفريقيا، والقرن الأفريقي، وتمكنت من بناء أول قاعدة عسكرية صينية خارج الصين في القرن الأفريقي على ساحل جيبوتي المجاورة للصومال، ودعت في العام 2021 إلى بناء كيان كونفدرالي يجمع دول القرن الأفريقي، وأبدت استعدادها لتذليل العقبات التي تعوق هذا المسار.

كما تسعى الصومال من جهتها، إلى العمل على توسيع علاقاتها الدولية وتنويعها، فإلى جانب تطوير علاقاتها مع الصين، وقّع الصومال والولايات المتحدة الأميركية، مطلع الأسبوع الحالي، اتفاقاً يمكّن الأخيرة من بناء 5 قواعد عسكرية للجيش الصومالي، كما سبق ومنح الصومال شركةً أميركية حق التنقيب عن النفط والغاز في الساحل الصومالي.

ويأتي ذلك في ظل تزايد الخلاف الدائر بين الصومال وإثيوبيا على خلفية الاتفاقية الموقعة بين الأخيرة وإقليم "أرض الصومال" لاستخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر.

اقرأ أيضاً: عادّاً إياها انتهاكاً لسيادته.. الصومال يطالب بإلغاء اتفاقية إثيوبية مع "أرض الصومال"

اخترنا لك