الصومال: رئيسان سابقان يعارضان نتائج اجتماع المجلس الاستشاري الوطني
رئيسا الصومال السابقان يعلنان معارضتهما لنتائج اجتماع المجلس الاستشاري الوطني، ويقولان إن خطوات الرئيس الحالي "تعرّض عملية بناء الدولة الصومالية ووحدة البلاد للخطر".
عارض الرئيسان السابقان للصومال، محمد عبد الله فرماجو، وشريف شيخ أحمد، النتائج الصادرة عن اجتماع المجلس الاستشاري الوطني الذي يضم قيادة الحكومة الفيدرالية وقادة الولايات ومحافظ إقليم بنادر.
وأصدر الرئيسان السابقان بيانين منفصلين اتّهما فيهما الرئيس الحالي، حسن شيخ محمود، باتخاذ خطوات سياسية تعرّض عملية بناء الدولة الصومالية ووحدة البلاد للخطر.
كما دعا الرئيسان، في الاجتماع الذي انعقد في مقديشو من 14 إلى 17 أيار/مايو الجاري، إلى إيجاد حل فوري لغياب إدارة بونتلاند عن اجتماعات المجلس الاستشاري الوطني، الذي قالوا إن "قراراته يجب أن تُتخذ بالتوافق".
وانتقد فرماجو وشيخ أحمد، النظام الانتخابي الذي يدفعه حسن شيخ، وحذّرا من محاولة "تنفيذ نظام انتخابي وتشكيل لجان انتخابية من دون توافق الآراء من قبل أصحاب المصلحة، مما سيؤدي إلى أزمة سياسية في البلاد".
وفي سياق متصل، أعرب رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبد الله دني، معارضته لبيان المجلس الاستشاري الوطني.
وقال إن "الاجتماع الذي استمر 4 أيام يفتقر إلى الإجماع ولا يخدم مصالح الأمة الصومالية".
كما سلّط عبد الله دني الضوء على "استمرار انعدام الأمن في أجزاء كثيرة من الصومال"، و"عدم مراعاة الرأي العام السائد ضد التعديلات الدستورية المثيرة للجدل".
وأضاف: "ما يصدر عن المجلس الاستشاري الوطني لا يعنينا، لا توجد وحدة، ما يجري هو العمل على تقسيم البلاد".
وكان المجلس الاستشاري الذي يضم قادة الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات اتفق بعد أربعة أيام من المشاورات على تعزيز الأمن ومحاربة الإرهابيين واستكمال مراجعة الدستور وتعزيز الديمقراطية ومواجهة التحديات الإنسانية، إلا أن بونتلاند لم تشارك في اجتماع المجلس وعارضت نتائجه.