السياسة والأمن والاقتصاد.. ملفات تناقشها القمة التنسيقية الأفريقية في غانا
الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، أبرز ما تمت مناقشته في العاصمة الغانية، أكرا، مع انطلق أعمال القمة التنسيقية السادسة النصف سنوية بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الأفريقية بمشاركة 16 رئيس دولة.
انطلقت في العاصمة الغانية، أكرا، أعمال القمة التنسيقية السادسة النصف سنوية بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الأفريقية، بمشاركة 16 رئيس دولة.
وبحثت القمة على مدى يوم واحد، أمس الأحد، عدداً من الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية، وقدم رؤساء المجموعات الأفريقية الإقليمية تقاريرهم السنوية.
وتشمل هذه التقارير حالة السلم والأمن والتنمية، وسبل تنسيق جهود المجموعات الأفريقية ومواءمتها مع سياسات الاتحاد الأفريقي، خلال جلسة مغلقة بعد الجلسة الافتتاحية المفتوحة.
وتضمنت الجلسة الافتتاحية كلمات لرؤساء دول غانا، نانا أكوفو أدو، والمفوضية الأفريقية، موسى فقي محمد، والاتحاد الأفريقي، محمد ولد الغزواني.
Live From Accra, Ghana 🇬🇭 follow The Opening Ceremony of the 6th African Union Mid-Year Coordination Meeting https://t.co/fWpn4TtCb3
— African Union (@_AfricanUnion) July 21, 2024
من جهته، أكد الرئيس الموريتاني الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي، محمد ولد الغزواني، خلال افتتاح أعمال القمة التنسيقية أن "التنسيق الفعّال بين الاتحاد الأفريقي والمجموعات الاقتصادية الإقليمية يشكّل رافعة أساسية لتسريع تحقيق برامج الاندماج القاري".
وقال إن "هذا التنسيق يحظى بأهمية بالغة"، ولا سيما أن القارة السمراء "تواجه تحديات عديدة اقتصادية، واجتماعية، وأمنية، في وقت يمر فيه العالم بأزمات متعددة الأوجه تؤثر سلباً على تنمية" أفريقيا.
إلى ذلك، قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فقي محمد، إن "صندوق التعويضات المتوقع بـ11 مليار أورو، لن يكون كافياً لسد فجوة التنمية بين الدول الأعضاء"، مؤكداً "أهمية تعزيز التفاعل بين الاندماج الاقتصادي للقارة وتوطيد السلم والأمن" وفق تعبيره.
لقاءات على هامش القمة
وعلى هامش القمة، التقى رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، رئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو أدو، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، بدر عبد العاطي، وسفير مصر لدى غانا، أيمن الدسوقي يوسف.
وشدّد مدبولي على عمق العلاقات التاريخية التي تربط البلدين منذ مرحلة التحرر الوطني، والروابط بين القيادتين السياسية في الدولتين، وأكد أن بلاده مستعدة لدعم احتياجات غانا في مجالات التنمية المتنوعة، والتنسيق والتشاور الفاعل في العديد من القضايا الإقليمية استناداً إلى دور غانا المحوري في منطقة غرب أفريقيا.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هناك 24 شركة مصرية تعمل في غانا، في مجالات متنوعة، معرباً عن تطلعه للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير العلاقات بين البلدين.
بدوره، رحّب الرئيس الغاني بالوفد المصري برئاسة مدبولي، وأكد على قوة العلاقات بين البلدين، وتطلعه لتوثيق العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات، ولا سيما الشركات المصرية العاملة في مجالات التعدين والبنية التحتية والإنشاءات.
كذلك، التقى أكوفو أدو ممثل الرئيس الجزائري إلى القمة الوزير الأول، نذير العرباوي، على هامش القمة. وقد نقل الرئيس الغاني تحياته إلى نظيره الجزائري، مع التأكيد على إرادته القوية للعمل من أجل ترقية علاقات التعاون بين البلدين واستعداده التام للقيام بزيارة إلى الجزائر خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفق ما ذكر بيان العرباوي.
كما التقى المسؤول الجزائري الرئيس الموريتاني والرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي نقل له تحيات رئيس الجمهورية وحرصه على مواصلة العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي.
وفي العاصمة الغانية، التقى رئيس المجلس الرئاسي الليبي رئيس اتحاد المغرب العربي، محمد المنفي، أيضاً رئيس دولة موريتانيا رئيس الاتحاد الأفريقي، محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي للمنفي، بحث الطرفان مسألة "انتخابات مفوضية الاتحاد الأفريقي وأحقية ليبيا في تولي مناصب عُليا وقيادية بالمفوضية وبقية الأجهزة والهيئات". كما تم الاتفاق على "استمرار التشاور في إطار تفعيل دور الاتحاد المغاربي وبقية مؤسسات الاتحاد الأفريقي".