السوداني: منهج حكومة العراق إقامة علاقات متوازنة بكل الدول
رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني يؤكد أن حكومته ستعمل على تنفيذ قوانين البلاد، ويؤكد عل أهمية إبعاد المؤسسة الأمنية عن أي استثمار سياسي.
أكّد رئيس الحكومة العراقي محمد شياع السوداني، أنّ "بوصلة الحكومة هي مصلحة العراق، ومنهجنا إقامة علاقات متوازنة مع كافة الدول، وتنفيذ إجراءات استرداد المبالغ المسروقة من الأمانات الضريبية ماضية وتُتابع يومياً".
وقال في كلمة له خلال مؤتمر صحافي تلا جلسة مجلس الوزراء، "منهج عمل هذه الحكومة سيكون باتجاه تنفيذ القانون والقرارات القضائية".
وشدّد السوداني على أن من أولويات حكومته مكافحة الفساد الذي وصفه بأنه "تهديد خطير للدولة العراقية".
كما شدد على ضرورة "إبعاد المؤسسة الأمنية عن أي استثمار سياسي"، مشيراً إلى أن "الأجهزة الأمنية معنية بالحفاظ على هيبة الدولة".
وتطرق السوداني إلى "إلغاء قرارات تعيين رؤساء أجهزة ومستشارين"، وقال إن هذا الأمر "ليس ضمن حسابات سياسية أو إقصاء جهات معينة"، لافتاً إلى أنّ "قسم مهم ممن تم إلغاء تعيينهم، سيتم إعادة تكليفهم من حكومة تمتلك صلاحية".
وأشار في هذا السياق، إلى أنّ "حكومة تصريف الأعمال ليس لديها صلاحية إصدار أوامر التعيين والاتفاقات".
وقررت الحكومة العراقية، اليوم الثلاثاء، إعفاء عددٍ من المسؤولين في أجهزة حكومية عيّنوا في عهد الحكومة السابقة، من بينهم رئيس جهاز المخابرات، وأوضح السوداني أن هذا "القرار جاء مبنياً على قرار صادر عن المحكمة الاتحادية"، مشدداً على أن "قرارات المحكمة الاتحادية واجبة التطبيق".
وأكّد السوداني أن هذا القرار "ليس من ضمن سياسة الاستهداف أو الإقصاء لجهات معينة أو حسابات سياسية".
وبشأن الانتخابات المبكرة التي ذكر برنامج الحكومة الجديدة السعي إلى "تنظيمها خلال عام"، قال السوداني إن الأمر لا يعتمد فقط على "قرار من الحكومة، بل من البرلمان حتى يحل نفسه".
وفي وقت سابق من اليوم، قال السوداني إنّ "استرداد الأموال من الخارج من أولويات الحكومة"، مشيراً الى أنّ "المعركة ضدَّ الفساد مصيريَّة".
وأضاف السوداني، خلال زيارته لمقر هيئة النزاهة العراقية، إنّ "أول المعايير في تعامل الحكومة مع حكومات الدول هو مدى التعاون مع العراق في استرداد الأموال المُهرَّبة، وسيكون الجهد الدبلوماسي مُتَّسقاً مع إجراءات هيئة النزاهة، لتمكين العراق من استرداد أمواله المُهرَّبة".
وقبل أيام، منح البرلمان العراقي الثقة لحكومة محمد شياع السوداني، وتعهد في حينها الانفتاح على جميع القوى السياسية