السودان: "قوى التغيير" تدعو إلى تشكيل "جبهة مدنية واسعة" لإنهاء الحرب
قوى الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية تتفق في القاهرة على ضرورة التوصل إلى حل شامل للأزمة، ورفض أي تدخلات إقليمية أو دولية في السودان.
دعت "قوى الحرية والتغيير" السودانية إلى "تشكيل جبهة مدنية موحدة من أجل إيقاف النزاع المستمر في السودان منذ أبريل/ نيسان الماضي".
وأعلنت "الحرية والتغيير"، في بيان لها، إجازتها، خلال اجتماع لقياداتها عقد في القاهرة، لـ"الرؤية السياسية لإنهاء الحروب، وتأسيس الدولة السودانية الجديدة"، مشددةً على ضرورة "إطلاق عملية سياسية تؤدي لوقف الحرب فوراً، والاستجابة الفاعلة لحل الكارثة الإنسانية التي نتجت عن الحرب".
وحثت الجيش السوداني على إقناع "الدعم السريع" بتسليم أسلحتهم الثقيلة، مطالبةً بأن تشهد العملية السياسية مشاركة واسعة للقوى المدنية السودانية الداعمة لوقف الحرب والانتقال المدني الديمقراطي بصورة شاملة.
ويوم الأحد، أعلنت قيادة "قوى الحرية والتغيير السودانية"، عقد اجتماع موسع يومي 24 و25 تموز/يوليو الجاري، في العاصمة المصرية القاهرة.
وقالت "قوى الحرية والتغيير"، في بيان لها، إنّ "هذا الاجتماع يكتسب أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورة مباشرة منذ اندلاع الحرب في 15 نيسان/أبريل الماضي، ودخولها شهرها الرابع مع تزايد المعاناة الإنسانية لشعبنا في الداخل والخارج".
وأضاف البيان أنّ "انعقاد هذا الاجتماع المفصلي والتاريخي في مصر أمر ذو دلالات سياسية عديدة تأكيداً على أن ما يجمع بين السودان ومصر وشعبي البلدين سيبقى وسيظل هو الأصل السائد".
وكانت مصر قد دعت إلى "قمة دول جوار السودان"، حيث تضمن البيان الختامي لها 8 بنود أبرزها "التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرار"، وفقاً لوكالة الأنباء السودانية "سونا".
ونصّت مخرجات "قمة دول جوار السودان" كذلك على "الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد للوضع الأمني والإنساني في السودان، ومناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار لإنهاء الحرب، وتجنب إزهاق أرواح المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب السوداني، وإتلاف الممتلكات".
يشار إلى أنه، منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، تجري اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من الأراضي السودانية، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً مئات القتلى والجرحى بين المدنيين.