السودان: انفجارات قوية في الخرطوم بعد انتهاء الهدنة

بعد أقلّ من ساعة على انتهاء الهدنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عدة انفجارات قوية تقع جنوب أم درمان السودانية.

  • السودان: انفجارات قوية جنوب أم درمان بعد انتهاء الهدنة
    السودان:  الهدنة استمرت يوماً واحداً بين الجيش والدعم السريع برعاية أميركية سعودية

أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم الأحد، بوقوع عدة انفجارات قوية جنوب أم درمان، بعد أقل من ساعة على انتهاء الهدنة بين الجيش السوداني  وقوات الدعم السريع.

وكانت الهدنة التي استمرت يوماً واحداً بين الجانبين، برعاية أميركية سعودية، انتهت في السادسة من صباح اليوم الأحد، حيث ساد الهدوء العاصمة الخرطوم، في وقت تشهد فيه جيبوتي قمة لبحث الأزمة.

وتأتي الهدنة الجديدة، بعد سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار بين طرفي الصراع في السودان.

ويوم أمس، جاء الإعلان عن الهدنة الجديدة في بيان مشترك سعودي-أميركي، أعرب فيه الطرفان اللذان يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من فشل كل محاولات التهدئة.

ووفق بيان من الوساطة، فإن الاتفاق هدفه "وصول المساعدات الإنسانية وكسر حالة العنف، والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين، مما يسمح باستئناف مباحثات جدّة".

وقال الجيش السوداني إنه وافق على الهدنة "مراعاة للجوانب الإنسانية التي يعانيها شعبنا من جراء العمليات الجارية"، مشدداً على احتفاظه "بحق التعامل مع أي خروق قد يرتكبها المتمردون" خلالها.

كما تعهدت قوات الدعم السريع بالالتزام "التام" باتفاق وقف النار "بما يخدم أغراض الهدنة"، آملةً أن يفي الجيش بتعهداته "وعدم عرقلة جهود المساعدات الإنسانية لرفع معاناة المواطنين".

في غضون ذلك، ناشدت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور المجتمع الدولي التحرك الفوري لإيقاف الانتهاكات وما سمتها المجازر اليومية في مدينة الجنينة.

وأضافت الهيئة أن الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة خلفت مئات القتلى والجرحى وتسببت في نزوح الآلاف.

وفي إطار المساعي الأفريقية لإيجاد حل للأزمة في السودان، تعقد في جيبوتي، اليوم الأحد، قمة ثلاثية مصغرة تجمع كلاً من رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، ورئيس لجنة الوساطة لدول "إيغاد" (IGAD) بشأن الأزمة السودانية، إلى جانب الرئيسين الكيني، وليام روتو، والجيبوتي، إسماعيل عمر جيلي.

وتدور منذ 15 نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات "الدعم السريع"، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلّفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي عن ضحايا العسكريين من طرفي النزاع العسكري.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهداتٍ متكررة بوقفٍ كاملٍ لإطلاق النار، وهو الذي يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرّر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان، وهو الذي كان يُعَدّ من أكثر دول العالم فقراً حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

اقرأ أيضاً: "وول ستريت جورنال": السودانيون يتضورون جوعاً مع استمرار القتال

منتصف نيسان/أبريل 2023 تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك