السودان: الآلاف يتظاهرون في الخرطوم وخارجها للمطالبة بحكم مدني
الآلاف في السودان يتظاهرون مجدداً في العاصمة وبعض الولايات الأخرى ضدّ الانقلاب والحكم العسكري، وللمطالبة بحكم مدني.
تظاهر آلاف السودانيين مجدداً، اليوم الأحد، في العاصمة الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، ضدّ الانقلاب العسكري الذي نفذ قبل عام وللمطالبة بحكم مدني، فيما واجهتهم قوات الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأكد مراسل "فرانس برس" في الخرطوم تجمّع "قرابة 4000 متظاهر، معظمهم من الشباب، وهم يحملون أعلام السودان وصوراً لبعض قتلى الاحتجاجات، ويتجهون باتجاه القصر الرئاسي وسط العاصمة، والذي كان ينتشر قربه جنود مسلحون من الجيش".
وهتف المحتجون "العسكر إلى الثكنات" و"البلد حقتنا (لنا) ومدنية سلطتنا"، في إشارة إلى المطالبة بإنهاء الحكم العسكري، لكنّ الشرطة ردّت لاحقاً باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لمحاولة منع المتظاهرين من الوصول إلى قصر الرئاسة.
🎥
— Sudan Plus سودان بلس (@SudanPlusNews) October 30, 2022
انطلاق مواكب في الخرطوم باسم "رايات الشهداء" pic.twitter.com/IuKkcMAimR
وقالت متظاهرة: "نواصل حراكنا ونحافظ على مبادئنا الثلاثة: لا تفاوض ولا شراكة ولا شرعية (للجيش) وذلك حتى اسقاط النظام"، وقال آخر: "نريد دولة حقيقية .. لقد مرّ عام وفقدنا أكثر من 118 شهيداً ولكننا سنستمر بآلاف التظاهرات (..) في كل المحافظات .. الشعب كله في الشارع".
وفي منطقة بحري شمال الخرطوم، تظاهر ألفا شخص للمطالبة بالحكم المدني. وفي غرب العاصمة بمدينة أم درمان أفاد مصور "فرانس برس" بقيام المتظاهرين بـ"إغلاق شارع الأربعين الرئيسي وسط المدينة من خلال وضع الحجارة وأغصان الأشجار وحرق إطارات السيارات التالفة".
⭕⭕⭕
— Guevara 💢.sd (@Guevara__18) October 30, 2022
ضرب الرصاص الحي على ثوار بحري .
في المحطى الوسطة .
4:08 pm#مليونية30اكتوبر pic.twitter.com/94rSuIXQAb
وأفاد مصوّرو "فرانس برس" بإطلاق الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين كانوا يحاولون الوصول إلى الجسرين اللذين يصلان أم درمان وبحري بوسط الخرطوم.
وأغلقت السلطات صباحاً ثلاثة جسور تربط وسط العاصمة بمناطق أم درمان وبحري وشرق النيل، بعد أن انتشرت شرطة مكافحة الشغب على شاحنات وسيارات مزودة بخراطيم المياه في وسط الخرطوم.
غاز مسيل خارج العاصمة
وامتدت تظاهرات الأحد إلى خارج العاصمة، إلا أنّ قوات الأمن واجهتها باطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، بحسب شهود عيان.
وقال أحد أهالي مدينة كسلا شرق البلاد "لفرانس برس" عبر الهاتف: "بدأ حوالى 800 شاب وشابة التظاهر في وسط المدينة للمطالبة بالسلطة المدنية".
وفي ولاية ود مدني، والتي تبعد 186 كيلومتراً جنوب الخرطوم، أكّد شهود عيان خروج تظاهرات تطالب بالحكم المدني.
ثوار الحاج يوسف
— ترياق سوداني (@tryagsudani) October 30, 2022
نحن ديل ثوار جحفان#مليونية30اكتوبر#السودان pic.twitter.com/IdyCAMplS3
وقال أحد المشاركين عبر الهاتف: "حوالى ألف متظاهر خرجوا يهتفون الشعب يريد إسقاط النظام والعسكر إلى الثكنات"، مشيراً إلى أنّهم "كانوا يقرعون الطبول ويحملون أعلام السودان".
كما أفاد شهود بخروج المئات للتظاهر والمطالبة بالحكم المدني بمدينة بورتسودان، المطلة على البحر الأحمر شرقي البلاد، كذلك سجلت احتجاجات في مدينة الأبيض التي تبعد 350 كيلومتراً غرب العاصمة وفي ولاية القضارف شرقي البلاد.
والسبت، تجمّع نحو ثلاثة آلاف متظاهر أمام مقرّ بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، احتجاجاً على وساطتها في الأزمة السودانية بين العسكريين والمدنيين نتيجة الانقلاب، وأحرقوا صور المبعوث الأممي الى السودان فولكر بيرثيس.
وتأتي هذه التظاهرات بعد 5 أيام من خروج السودانيين في تظاهرات واسعة في مختلف أنحاء البلاد في ذكرى الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل فيها متظاهر دهساً بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب.