السودان يرحب ببيان "هيومن رايتس ووتش" بشأن انتهاكات "الدعم السريع" في دارفور
وزارة الخارجية السودانية ترحب ببيان "هيومن رايتس ووتش" بشأن انتهاكات قوات "الدعم السريع" في مدينة الجنينة في دارفور، متسائلة عن مغزى إصرار دوائر غربية على أن يكون معبر الجنينة هو نقطة الدخول للمساعدات الإنسانية إلى السودان بدلاً من معبر الطينة المتفق عليه.
رحّبت وزارة الخارجية السودانية بتقريرٍ لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" صدر مؤخّراً، يتهم قوات "الدعم السريع" بارتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي، وجرائم ضد الإنسانية، ضد سكان غير عرب في ولاية غرب دارفور.
وقالت الخارجية السودانية، في بيانٍ أمس السبت، إنها "تثمّن ما توصّلت إليه هيومن رايتس ووتش في تقريرها الأخير عن غرب دارفور من أن هناك تقاعساً عالمياً تجاه الفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع خاصة جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية والعنف الجنسي واسع النطاق".
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قد أعلنت أن الهجمات التي نفّذتها قوات "الدعم السريع" والميليشيات المتحالفة معها في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور في السودان، أسفرت عن مقتل آلاف الأشخاص وتشريد مئات آلاف منذ شهر نيسان/أبريل إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2023.
وأشارت المنظمة، في تقريرها المؤلف من 218 صفحة بعنوان "لن يعود المساليت إلى ديارهم: التطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية في الجنينة، غرب دارفور، السودان" والذي صدر أمس الخميس، إلى أن "الدعم السريع" وحلفاءها ارتُكبوا "جرائم ضد الإنسانية" و"جرائم حرب" واسعة النطاق، في سياق حملة تطهير عرقي ضد "المساليت" وغيرهم من السكان غير العرب في الجنينة والجوار.
وقالت "ارتكب المهاجمون انتهاكات خطيرة أخرى مثل التعذيب والاغتصاب والنهب"، مضيفةً أنّ أكثر من نصف مليون لاجئ فرّوا من غرب دارفور إلى تشاد منذ نيسان/أبريل 2023 حتى أواخر تشرين الأول/أكتوبر 2023، كان 75% منهم من الجنينة".
وذكرت الوزارة أنّ تقرير "هيومن رايتس ووتش" قدّم وصفاً تفصيلياً للأساليب التي تتبعها قوات "الدعم السريع" منذ شهور لإخلاء ولاية غرب دارفور من سكانها، مما يرقى للإبادة الجماعية، مستغربةً إصرار دوائر غربية وموظفين أمميين على أن يكون معبر أدري - الجنينة، هو نقطة الدخول الرئيسية للمساعدات الإنسانية إلى السودان، لا معبر الطينة المتفق عليه.
وأضافت أن الإصرار على دخول المساعدات عبر الجنينة سيوفّر "للدعم السريع" سلاحاً جديداً ضد المدنيين والنازحين في دارفور الذين سيكونون تحت رحمتها للحصول على احتياجاتهم الإنسانية.
قُوىً سياسية سودانية توقّعِ في مصر على "المشروعِ الوطنيّ".. ما حجم هذه القوى السودانية؟ وما دلالة التوقيع في مصر؟
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) May 8, 2024
محلل الميادين للشؤون الأفريقية والدولية محمد حسب الرسول في #المشهدية #الميادين #السودان pic.twitter.com/Ha3nOMFbGO