السفير السعودي في بيروت: دعوتنا لمغادرة لبنان أتت على خلفية أحداث "عين الحلوة"
السفير السعودي في لبنان، يقول إنّ دعوة المملكة العربية السعودية مواطنيها إلى مغادرة لبنان أتت على خلفية أحداث مخيم عين الحلوة.
قال السفير السعودي في لبنان، وليد بخاري، إنّ دعوة المملكة العربية السعودية مواطنيها إلى مغادرة لبنان، أتت على خلفية أحداث مخيم عين الحلوة.
وتابع السفير السعودي أنّ المملكة "كانت وستكون من أهم المشجعين للسياحة" في لبنان، والفترة المقبلة "ستثبت ذلك".
بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، أنّ "معطيات الأجهزة الأمنية لا تدل على أي وضع أمني استثنائي".
وكلّف ميقاتي وزير الخارجية للتواصل مع الدول العربية، لطمأنتها بشأن سلامة مواطنيها في لبنان، كما طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات والقرارات المناسبة لحفظ الأمن في كل المناطق اللبنانية.
وكانت السفارة السعودية لدى لبنان، قد طالبت في وقت متأخر من مساء الجمعة - السبت، المواطنين السعوديين بمغادرة الأراضي اللبنانية، محذرةً إياهم من الاقتراب من المناطق التي تشهد نزاعاتٍ مُسلّحة.
وطالبت السفارة وفق البيان "المواطنين بسرعة مغادرة الأراضي اللبنانية، وأهمية التقيّد بقرار منع سفر السعوديين إلى لبنان".
وأرفقت السفارة في تغريدتها أرقاماً للتواصل "في الحالات الطارئة".
لكن السفارة لم تحدد المناطق التي يجب الامتناع عن الاقتراب منها، إلا أنّ الرياض قامت، في أول آب/ أغسطس، بتحديث توجيهات السفر إلى لبنان ونصحت بتجنّب "كافّة أنواع السفر غير الضروري" إلى مناطق في جنوبي لبنان قرب مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين الواقع في صيدا.
وأكّد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، في تصريح للميادين، أنّ "لا شيء أمنياً يستدعي بيانات السفارات" التي دعت فيها رعاياها إلى توخّي الحذر، ومغادرة لبنان.
وأبدى برّي استغرابه، وقال إنّ حصر التحذير بمناطق الاشتباك القريبة من عين الحلوة "يمكن تفهّمه"، ولكن الدعوة إلى مغادرة الرعايا "غير مفهومة"، مشيراً إلى أنّ الوضع في عين الحلوة هادىء منذ 3 أيام، "فلماذا تلك البيانات التحذيرية؟".
وكانت السعودية والكويت وألمانيا، قد أصدرت بيانات تحذيرية لرعاياها في لبنان، وطلبت منهم أخذ الحيطة والحذر، بينما طلبت الرياض من مواطنيها عدم السفر إلى لبنان، ومغادرته.
يأتي ذلك، بعد أيام على اندلاع الاشتباكات في مخيّم عين الحلوة، بعد عملية اغتيال استهدفت مسؤولاً في أحد التنظيمات، يدعى "أبو قتادة"، أدّت إلى إصابته بإطلاق نار مباشر.
وفي إثرها، عقدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في منطقة صيدا اجتماعاً طارئاً، يوم الجمعة، لاستكمال خطوات تثبيت وقف إطلاق النار، واستكمال نتائج تطبيق قرارات هيئة العمل المشترك على مستوى لبنان وجهود القوى كافة.
واتفقت الهيئة على تشكيل لجان من الشخصيات المستقلة لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، وتحديد أي خرق يحصل، مؤكدةً أنّ اجتماعاتها ستبقى مفتوحة.