السفارة السورية في لبنان: ما يعيق عودة السوريين إلى بلادهم هو تسييس ملف النزوح

السفارة السورية في لبنان تدين الاعتداءات التي تطال مواطنين سوريين في لبنان على خلفية جريمة قتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية"، باسكال سليمان، وتذكر بموقف الدولة السورية من ملف النزوح، مؤكدةً أنّ ما يعيق عودة السوريين هو تسييس هذا الملف.

  • السفارة السورية في لبنان (أرشيف)
    السفارة السورية في لبنان (أرشيف)

أعربت السفارة السورية في لبنان عن أسفها وإدانتها للجريمة التي ارتُكِبَت بحق أحد المواطنين اللبنانيين،وما نتج عنها من ردود أفعال واعتداءات طالت بعض المواطنين السوريين، بما يخالف العلاقة الأخوية بين البلدين، ويسيء إلى كرامة المواطن اللبناني والسوري.

وشدّدت السفارة في بيانٍ صادر عنها اليوم الجمعة، على حرصها على العلاقة الأخوية بين البلدَين، مشيرةً إلى أنّها تتابع أمور المواطنين السوريين الموجودين في لبنان بالتنسيق مع الجهات اللبنانية المختصّة، بما يصون العلاقة الأخوية بين الشعبين.

وأكدت السفارة  موقف الجمهورية العربية السورية من ملف النزوح، مشددةً على أنّ سوريا كانت ولا تزال مع عودة أبنائها إلى بلادهم،  وأنها لا تدّخر جهداً لتسهيل هذه العودة، ومذكرةً بأنّ الحكومة اللبنانية على معرفة ودراية بهذا الأمر.

كما شدّدت السفارة على أنّ ما يعيق عودة السوريين إلى بلادهم هو تسييس ملف النزوح من قبل الدول المانحة وبعض المنظمات الدولية المعنية بملف النازحين واللاجئين، وكذلك الإجراءات القسرية الأحادية المفروضة على الشعب السوري، والتي تشمل آثارها السلبية المواطن السوري واللبناني.

وثمّنت السفارة تعاون الحكومة والجهات الرسمية اللبنانية، والمواقف الوطنية اللبنانية التي دعت وتدعو إلى نبذ التحريض ضد المواطنين السوريين، معيدةً التأكيد على حرص سوريا على أمن لبنان واستقراره، وعلى التعاون مع أجهزته المختصة لتسليم المطلوبين من الجانبين بما يحقق مصلحة البلدين.

ويأتي بيان السفارة السورية في إثر جريمة قتل المسؤول في حزب "القوات اللبنانية" باسكال سليمان، يوم الأحد الماضي، أثناء سرقة سيارته في منطقة جبيل، ونقل جثته إلى سوريا، حيث عُثِرَ عليها لاحقاً في خراج بلدة زيتا السورية الحدودية، وجرى نقلها إلى لبنان.

وأكّدت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني، مساء الاثنين، أنّ مديرية الاستخبارات تمكّنت بعد متابعةٍ أمنية، من توقيف معظم أعضاء العصابة السوريين، الذين شاركوا في عملية خطف سليمان.

وأكّدت مصادر الميادين أنّ 3 سوريين هم من قتل باسكال سليمان بداعي السرقة، مشيرةً إلى أنّه في أثناء محاولته مقاومتهم، قام أحدهم بضربه على رأسه، فنزف حتى الموت.

ومع انكشاف معطيات الجريمة ودوافعها وجنسية مرتكبيها، تفاعلت موجة تحريض على السوريين المقيمين في لبنان، وسُجِّلَت اعتداءات بالضرب على بعضهم طوال الفترة الفاصلة بين ارتكاب الجريمة، يوم الأحد الماضي، وتشييع الضحية سليمان إلى مثواه الأخير اليوم الجمعة.

وحذّر الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، في خطابه الأخير، من خطورة ما تلا الحادثة من ردود أفعال معتبراً أنها تذكر بالحرب الأهلية، كأحداث الطيونة قبل أكثر من عامين، وعزاها إلى الأحقاد والحماقات وفي مكان ما إلى الارتباط بالمشاريع الخارجية، ووصف ما حدث بالفضيحة الكبرى والدرس الكبير للبنانيين عموماً وللمسيحيين خصوصاً.

اقرأ أيضاً: لبنان: مصادر تكشف للميادين كيفية استدراج المغدور سرور إلى بيت مري لقتله

اخترنا لك