السفارة الروسية: تصريحات نولاند بشأن شبه جزيرة القرم تؤكد تورط واشنطن
السفارة الروسية لدى واشنطن تقول إنّ تصريحات وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، بشأن دعم بلادها الضربات الأوكرانية ضد المنشآت العسكرية في شبه جزيرة القرم، هو اعتراف بتورّط بلادها في الصراع.
أكدت السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أنّ تصريحات وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، بشأن دعم بلادها الضربات الأوكرانية ضد المنشآت العسكرية في شبه جزيرة القرم، يعدّ اعترافاً واضحاً بتورّط واشنطن في الصراع.
وقال المتحدث باسم السفارة الروسية في واشنطن، إيغور جيرينكو، إنّ "التصريحات التي أدلى بها مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية في 16 شباط/فبراير حول دعم القوات المسلحة الأوكرانية في شنّ ضربات على شبه جزيرة القرم، هي تأكيد واضح لموقف روسيا بشأن التدخل المباشر للولايات المتحدة في الصراع".
وأضاف: "المسؤول اعترف بأنّ الإدارة تحث نظام كييف على مهاجمة بلادنا"، مشيراً إلى أنّ "الأمر لا يقتصر في واشنطن على التصريحات فقط، ولكن على اتخاذ إجراءات ملموسة، فقد تشرف الولايات المتحدة على تدريب القوات الأوكرانية، وتزود كييف بنشاط بالأنظمة الحديثة التي تستخدم لقصف المناطق الروسية".
وأشار المتحدث إلى "أنهم يختارون الهدف معاً (بالتنسيق بين كييف وواشنطن)، وهذا ما يعترف به خبراء أميركيون بشكل صريح"، ولفت إلى أنّ "تحريض القوات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم، بمنزلة التحريض على "مهاجمة موسكو أو فلاديفوستوك".
وكانت نولاند، قد أعلنت دعم الولايات المتحدة الضربات الأوكرانية ضد المنشآت العسكرية في شبه جزيرة القرم.
وقالت إنّ "هذه أهداف مشروعة، أوكرانيا تهاجمها ونحن ندعمها" في إشارة إلى المنشآت العسكرية الروسية في القرم.
يُشار إلى أنّ صحيفة "واشنطن بوست" نقلت في وقتٍ سابق عن مسؤولين أوكرانيين قولهم إنهم لم يطلقوا أبداً صواريخ "هيمارس" من دون إحداثيات تفصيلية مقدمة من العسكريين الأميركيين الموجودين في أماكن أخرى من أوروبا.
وكان السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، قد أكد أنّ قرار وزارة الدفاع الأميركية تدريب الجيش الأوكراني على تشغيل أنظمة الدفاع الصاروخي من طراز باتريوت "يؤكد تورط الولايات المتحدة في الصراع في أوكرانيا".