السعودية تعتقل مواطناً وجّه نصحاً لإبن سلمان.. وناشطون: أين عماد المبيض؟
السلطات السعودية تعتقل مواطناً لنشره معلومات كاذبة، وناشطون يدافعون عن المعتقل ويتحدثون عن الأسباب الحقيقية وراء اعتقاله.
اعتقلت السلطات السعودية مواطناً مرجعةً الأسباب إلى مخالفته نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، لتوثيقه ونشره محتوى مرئياً تضمن معلومات كاذبة.
بالمقابل، أكد ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن المعني بالبيان هو الداعية السعودي عماد المبيض، وأن الخلفية لاعتقاله هو ظهوره في فيديو قبل أيام، يوجه النصح لولي العهد محمد بن سلمان، ومستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ.
وتحت وسم "أين عماد المبيض"، تداول الناشطون فيديو للمبيض يدعو فيه ابن سلمان وتركي آل الشيخ إلى أن "يتقوا الله في هذا البلد".
تحت حكم #آل_سعود أصبحت كلمة الحق أقصر طريق إلى السجن
— ابو ضاري (@Ab0Dhari) March 6, 2023
فرج الله عن الشيخ الفاضل #عماد_المبيض وعن جميع الأحرار في سجون بن سلمان
#اين_عماد_المبيض pic.twitter.com/vCuvh0c7RD
وقال ناشطون، إن المبيّض لم ينشر أي معلومات مضللة، مضيفين أن اعتقال كل من يوجه النصح للحاكم يثير مخاوف حول الحريات في المملكة.
ابن سلمان يريد العلماء والدعاة مجرد ادوات تحت يده، يحللون له الحرام ويبررون له القتل والسرقة ويباركون تغييره لهوية المجتمع.#عماد_المبيض #اين_عماد_المبيض
— اَقُولْكْ (@arabfun11) March 6, 2023
ويعاقب من يقوم بذلك، بالسجن مدة لا تزيد على خمس سنوات وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقاً لـ"هيئة الخبراء التابعة لمجلس الوزراء السعودي".
يذكر أنّ الناشطين انتقدوا السلطات السعودية قبل أسابيع أيضاً بسبب الاعتقال تعسفي للمواطنة اليمنية مروة عبد ربه حسين الصبري في الحرم المكي، أثناء ذهابها لأداء العمرة، و"تلفيق تهم كيدية باطلة ضدها".
وأكدت وزارة حقوق الإنسان في صنعاء حينها أنّ الحكم الصادر بحق هذه المرأة اليمنية من قبل النظام السعودي والقاضي بسجنها لمدة عام يمثل انتهاكاً فاضحاً لحقوق الإنسان، وللقوانين الإنسانية كافة.
وتضاعفت الانتهاكات من اعتقال وإعدام في السعودية بشكلٍ سنوي تقريباً في ظل حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووالده، وفقاً لتقريرٍ صادر عن المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان.
وبيّن التقرير أنّه في العام 2022، أعدمت السعودية 147 شخصاً، وهذا العدد يمثّل العدد الأكبر خلال العامين الماضيين مجتمعين، ويشمل ذلك 81 شخصاً أعدمتهم المملكة في يومٍ واحد في آذار/مارس 2022.
وحُكم في وقتٍ سابق على الداعية عوض القرني بالإعدام لارتكاب جرائم مزعومة، بما في ذلك امتلاك حساب في "تويتر"، واستخدام "واتس آب" لنشر أخبار تعتبر "معادية" لرياض، وفقاً لوثائق المحكمة التي اطّلعت عليها صحيفة "الغارديان".
وبحسب "الغارديان"، فقد مثّل اعتقال عوض القرني، 65 عاماً، في أيلول/سبتمبر 2017، بداية حملة قمع ضد المعارضة من قبل ابن سلمان.