الرئيس الصومالي يأمر القوات العسكرية بالاستعداد لمواجهة الإرهاب
بعد إرسال الحكومة الصومالية السابقة نحو 5000 جندي صومالي للتدرّب في أريتريا، رئيس الصومال يأمر القوات العسكرية بالاستعداد لمحاربة الإرهاب.
أمر الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، جنود الجيش العائدين إلى البلاد من أريتريا، بـ"الاستعداد للقتال في إطار الحرب على الإرهاب".
ووفق بيان صادر عن الرئاسة الصومالية، "وجّه الرئيس حسن شيخ محمود، الذي تفقّد اليوم معسكر الجنرال جوردان في مقديشو، القوات المسلحة التي تلقت تدريبات في أريتريا، من أجل الاستعداد لحرب تحرير البلاد من الإرهاب".
وقال شيخ محمود: "أنا والشعب الصومالي سعداء بعودتكم. من اليوم فصاعداً، نستعدّ ونتحرك لمواجهة العدو. نريد أن تكون العمليات الجديدة لتحرير سائر المناطق أسرع من سابقتها، وأن تكتمل في فترة قصيرة من الزمن"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الصومالية عن بيان الرئاسة.
وشكر الرئيس الصومالي "دولة أريتريا على الدعم الذي قدمته إلى شعب الصومال وحكومته، خلال الفترة الصعبة في تحرير البلاد من الإرهاب".
يُشار إلى أنّ نحو 5000 جندي صومالي أرسلتهم الحكومة الصومالية السابقة إلى أريتريا من أجل تلقي التدريبات فيها. وأثار إرسال أولئك الجنود، بصورة سرّية، في عهد الرئيس السابق، محمد عبد الله فرماجو، جدلاً سياسياً كبيراً في البلاد.
يُشار إلى أنه جرى الحديث، قبل مدة، عن أنّ هؤلاء الجنود، الذين ذهبوا إلى أريتريا للمشاركة في تدريبات، تمّ إرسالهم سرّاً مع قوات أريترية إلى إثيوبيا المجاورة للقتال في منطقة تيغراي، إلى جانب قوات أديس أبابا ضدّ المتمرّدين.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الصومالية استمرارها في مطاردة حركة "الشباب" التابعة لتنظيم "القاعدة"، بينما أعلن الجيش الصومالي السيطرة على مدينة مسجواي الاستراتيجية، والتابعة لمحافظة جلجدود وسط البلاد، والتي كانت تسيطر عليها حركة "الشباب" المتطرفة.
اقرأ أيضاً: رئيس الصومال يتوعد بحرب شاملة ضد "حركة الشباب"
وقبيل إعلان السيطرة على مسجواي، نجحت قوات الأمن الصومالية وفرقة "هرمعد" من الشرطة الخاصة في استعادة السيطرة على عدة مناطق في إقليم شبيلي السفلي، في جنوبي غربي الصومال.