الدبيبة والمنفي مستعدان لتسليم السلطة للفائز في الانتخابات الليبية
رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي للبلاد محمد المنفي، يؤكدان استعدادهما لتسليم السلطة للطرف الفائز في الانتخابات المرتقبة في ليبيا نهاية العام الحالي.
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، ورئيس المجلس الرئاسي للبلاد محمد المنفي، استعدادهما المشروط لتسليم السلطة للطرف الفائز في الانتخابات المخطط لها في ليبيا.
وقال الدبيبة، في كلمة ألقاها اليوم الجمعة في ختام مؤتمر باريس حول ليبيا: "لو تمّت العملية الانتخابية بشكل نزيه وتوافقي بين كل الأطراف سأسلّم السلطة للجهة المنتخبة من كل الشعب الليبي".
وتابع: "لا نتحكم في تواريخ إجراء الانتخابات، والأمر يعود إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات... طلبنا أن تكون الانتخابات الرئاسية والنيابية بشكل متزامن، معناها أنّ أحدها ممكن يعقد في 24 كانون الأول/ ديسمبر والأخرى في اليوم التالي".
من جانبه، قال المنفي: "إذا استطاعت المفوضية أن تنظم انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 كانون الأول/ ديسمبر فسوف نسلم السلطة".
وشدّد المنفي على أنه لا يوجد أي خلاف على إجراء الانتخابات الليبية في ذلك التاريخ.
وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، إنّ الأطراف الليبية يتعين عليها الاتفاق على قانون انتخابي جديد في أسرع وقت ممكن لإجراء تصويت على مستوى البلاد كما هو مخطط له.
بدورها، أكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل: "الانتخابات في 24 كانون الأول/ ديسمبر لها دور حاسم. التجهيزات للانتخابات يجب أن تتم بطريقة تؤدي في النهاية للقبول بالنتيجة".
وفي بيان مشترك صدر عقب المؤتمر، هدّد القادة المجتمعون اليوم في باريس بفرض عقوبات على الأفراد الذين "سيحاولون القيام بأي عمل من شأنه أن يعرقل أو يقوض نتائج" الانتخابات المقررة في هذا البلد، سواء كانوا داخل ليبيا أو خارجها.
وشددوا في البيان على أهمية أن تكون الانتخابات الرئاسية والتشريعية، الأولى في تاريخ البلاد، "حرة ونزيهة وجامعة تتسم بالمصداقية".
ويفترض أن تطوي هذه الانتخابات صفحة عقد من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، وتنهي الانقسامات والنزاعات بين معسكرين متنافسين.