الخزعلي: القوى العراقية غير واثقة من فوزها بالانتخابات وإعادتها ستشكل صدمة
الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي يعلن أنّ الإطار التنسيقي سيطرح مبادرة سياسية خلال هذا الأسبوع، ويدعو القوى السياسية للتنازل من أجل الشعب العراقي.
رأى الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، اليوم الثلاثاء، أنّ أغلب الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة "لا تمتلك الثقة" للفوز في حال إعادة الاقتراع.
وقال الخزعلي خلال خطبة صلاة عيد الفطر: "لو أعيدت الانتخابات ستحصل صدمة لبعض الأطراف السياسية، وغالبية الأطراف الفائزة بالانتخابات لا تمتلك الثقة بل متأكدة أنها لن تحصل على النتائج التي حصلتها".
وأضاف: "إذا كان الطرف السياسي الآخر يمتلك مبادرة تضمن حق الأغلبية فليقدمها وسنتعامل معها بكل احترام"، مشيراً إلى أنّ "الإطار التنسيقي خلال أيام العيد سيرسل مبادرته إلى كل القوى السياسية".
من خطبة عيد الفطر المبارك للأمين العام لحركة عصائب أهل الحق
— تقوى 🇮🇶 (@amnh83360435) May 3, 2022
#الشيخ_قيس_الخزعلي
إذا كان الطرف السياسي الآخر يمتلك مبادرة تضمن حق الاغلبية فليقدمها وسنتعامل معها بكل احترام. pic.twitter.com/wR4LxRDxzD
وتابع الخزعلي أنّ "الإطار التنسيقي قدّم ومستعد أن يستمر في تقديم المزيد لتشكيل الحكومة"، لكنه شدد على أنّ " لا حل للأزمة في حال بقي كل فريق من الأطراف السياسية متمسكاً برأيه".
واعتبر أنّ "الدستور الذي كتب في ظرف وزمن معينين صار عاجزاً عن حل مشاكل البلد"، مؤكداً أنّ "أي حلول لا تتضمن معالجة الدستور منها تعديل نظام الحكم فهو حل ترقيعي وجزئي".
وشدّد الخزعلي على أنّ "الخطر العسكري والجفاف المحدقان بالعراق يتطلب من الأطراف التنازل من أجل الشعب"، مشيراً إلى وجود "ضغوطٍ اقتصادية صعبة وثقيلة على المواطنين بسبب السياسة الاقتصادية الخاطئة".
وتشهد العملية السياسية في العراق انسداداً وتعقيدات برزت بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، واشتدت بعد عقد أول جلسة لمجلس النواب العراقي، حيث يطعن الإطار التنسيقي ومعه كتل ونواب مستقلون بتلك النتائج، فيما ذهبت الكتلة الصدرية ومعها الحزب الديمقراطي الكردستاني وقوى سياسية، تمثلت بتحالف "السيادة" الذي يضم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وزعيم تحالف "عزم" خميس الخنجر إلى تشكيل الحكومة بمنأى عن الإطار الذي يرفض ذلك.