الخارجية الكوبية تدين العدوان على اليمن: يشجّع على الإبادة في غزة

تتوالى المواقف الدولية المعترضة على انتهاك الولايات المتحدة وحلفائها القانون الدولي في اعتداءاتها الأخيرة على اليمن، وآخرها من كوبا، التي يرى وزير خارجيتها برونو رودريغيز أنّ "مثل هذه الأعمال يشجع على الإبادة الجماعية في غزة".

  • رودريغيز: ندين الهجمات العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاء الناتو في اليمن
    وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز

دان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز الهجمات التي تشنّها الولايات المتحدة وحلفاء "الناتو" في اليمن، وما تشكّله من انتهاك للقانون الدولي.

ورأى رودريغيز أنّ مثل هذه الأعمال يشجع على الإبادة الجماعية في غزة، مجدّداً الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في الأراضي الفلسطينية.

رودريغيز كان قد أكّد أنّ كوبا تدعم الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا، داعياً "بصورة عاجلة" إلى وقف الإبادة الجماعية والفصل العنصري بحق الشعب الفلسطيني.

بينما أعرب الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، عن دعم بلاده الثابت للدعوى، التي رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية ضد "إسرائيل"، بسبب الجرائم وأعمال الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني. مؤكّداً: "لن نكون أبداً بين اللامبالين".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قد دان الهجمات التي شنتها كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة فجر يوم الجمعة على مدن يمنية عدة، قائلاً إنها تأتي "تماشياً مع استمرار دعم أميركا وبريطانيا لجرائم الحرب التي يرتكبها النظام الصهيوني"، مشيراً إلى أنّها "هجماتٌ تعسفية لن يكون لها سوى تأجيج حالة من انعدام الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأضاف كنعاني أنّ "هذه الهجمات هي انتهاكٌ واضح لسيادة اليمن ووحدة أراضيه وخرقٌ للقوانين والأنظمة والحقوق الدولية"، معرباً عن قلق بلاده من عواقب تكرار مثل هذه الهجمات على السلم والأمن الإقليميين والدوليين، داعياً المجتمع الدولي إلى ردود فعلٍ وإجراءات مسؤولة.

بدورها، أعربت الخارجية الجزائرية عن قلقها وأسفها من جراء القصف الأميركي البريطاني على اليمن. وأشارت في بيانٍ لها إلى أنّ التصعيد الخطير من قبل واشنطن ولندن سيؤدي إلى تقويض الجهود من أجل إيجاد حلٍ للصراع في اليمن.

ودعت الجزائر الدول التي تشنّ العدوان ضد اليمن إلى وقف التدخلات العسكرية لما لها من نتائج كارثية على السلم في العالم، متابعةً أنّ تلك التدخلات يدفع ثمنها المدنيون العُزّل.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد شنّتا، فجر الجمعة، عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، وفق ما أوردته وكالة "سبأ" الرسمية اليمنية.

وتجدّدت الغارات الأميركية - البريطانية، مستهدفةً منطقة طخية في صعدة شمالي اليمن ومديرية باجل في الحديدة غرباً، بحسب ما نقل مراسل الميادين، في ظل تواصل تحليق المقاتلات الأميركية والبريطانية في أجواء محافظتي الحديدة وصعدة.

وأكد مدير مكتب الميادين في اليمن أنّ غارات جوية أو ضربات صاروخية استهدفت، فجر اليوم السبت، قاعدة الديلمي القريبة من مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة، بعد ضربات نفذتها أمس قوات التحالف الأميركي في البحر الأحمر استهدفت مناطق مختلفة في اليمن.

ونقل مراسل وكالة "رويترز" عن مسؤولين أميركيين، أنّ الولايات المتحدة نفذت ضربة إضافية في اليمن ليل أمس، فيما ذكرت وكالة "سي أن أن" أنّ الضربة استهدفت منشأة رادار يمنية".

اقرأ أيضاً: "بلومبرغ": ضربات الولايات المتحدة ضد اليمن لن تحقق مبتغاها

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك