الخارجية الصينية تتهم اليابان بالنفاق بشأن قضية الأسلحة النووية
وزارة الخارجية الصينية تدعو اليابان إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية.
-
المتحدث باسم الخارجية الصينية، وانغ وين بين
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، اليوم الإثنين، أنّ اليابان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي، لكنّها مع ذلك عرقلت تخلي واشنطن عن سياستها القاضية باستخدام الأسلحة النووية أولاً.
وقال وانغ وين بين، في إحاطة: "كون اليابان الدولة الوحيدة التي تعرّضت لهجوم نووي، فلقد عدّت نفسها منذ فترة طويلة "تلميذة نموذجية" في مجال نزع السلاح النووي الدولي، وعدم انتشار الأسلحة النووية. كما تدعو إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية. لكن، في الواقع، لطالما استخدمت اليابان "المظلة النووية" الأميركية، وعارضت وعرقلت تخلي الولايات المتحدة عن سياسة استخدام الأسلحة النووية أولاً.
ولفَتَ إلى أنّ ثمة سياسيين يابانيين يدعون حتى إلى "المشاركة النووية" مع الولايات المتحدة، معلنين أنّ نشر الأسلحة النووية الأميركية في اليابان "لا يمكن أن يكون موضوعاً من المحرّمات".
في هذا السياق، قال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، يوم السبت الماضي، في مراسم ذكرى ضحايا القنبلة الذرية في هيروشيما، إنّ مأساة هيروشيما يجب ألّا تتكرر أبداً. وبحسب قوله، فإن "هذه هي مسؤولية اليابان بصفتها الدولة الوحيدة المتضررة من القصف بالقنابل الذرية".
بينما أشار المتحدّث باسم الخارجية الصينية إلى أن "الحكومة اليابانية لم تتغاضَ عن المناقشات المذكورة أعلاه فحسب، بل استبعدت أيضاً عبارة "ثلاثة مبادئ خالية من الأسلحة النووية" من تقريرها في المؤتمر الاستعراضي العاشر لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. ويتساءل الناس بشكل لاإرادي: ما هي نيات اليابان بالضبط؟ وهل تتفق تصريحاتها في مجال نزع السلاح النووي وعدم انتشار الأسلحة النووية مع أفعالها؟ ".
وقال وانغ وين بين إن "الصين تدعو اليابان، وهي دولة غير حائزة للأسلحة النووية، وطرف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، إلى الوفاء، بحسن نية، بالتزاماتها الدولية بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية، والالتزام الصارم بالتزاماتها بموجب" المبادئ النووية الثلاثة" بشأن عدم تطوير الأسلحة النووية أو استيرادها".