روسيا: نثق بخبرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا

نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين يجدد ثقة موسكو بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويؤكد أن إسطنبول تمثّل منصة مناسبة للاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة.

  • الخارجية الروسية
    نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين

 أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين،عقب المحادثات في إسطنبول، اليوم الاثنين، أن موسكو تحافظ على اتصالات وثيقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا وتثق في خبرة ومعرفة المنظمة.

وقال فرشينين للصحفيين : "بالنسبة لمحطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي تقع على الأراضي الروسية وتحت السيطرة الروسية، كما تعلمون، فنحن على اتصال وثيق للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نحن نثق بخبرة ومعرفة هذه المنظمة".

وأضاف: "تجري مناقشة موضوعية للتأكد من أن هذا المرفق النووي السلمي لا يشكل تهديداً بسبب الأعمال المتهورة من الجانب الأوكراني على السكان المدنيين، ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضاً في مناطق أخرى. يدرك الجميع خطورة الإجراءات المتهورة التي يتخذها الجانب الأوكراني".

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تأمل في مشاركة الجانب التركي في عملية ضمان أمن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، أكد فيرشينين أن موسكو تجري اتصالات بشأن المحطة، من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار إلى أن "جميع الاتصالات حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية تجري من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ وهي بالتأكيد تلك المنظمة، التي لديها كفاءات وخبرات مكتسبة، لمناقشة مثل هذه القضايا وإيجاد حلول لها".

وتقع محطة زاباروجيا للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من مدينة إينيرغودار؛ وتعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة، بحيث تضم ست وحدات طاقة بسعة 1 غيغاوات لكل منها.

ومنذ آذار/مارس الماضي،  يقوم الجيش الروسي بمهمة حماية هذه المحطة. وأكدت الخارجية الروسية، أن هذه الخطوة مبررة، لمنع وقوع حالات تسرب المواد النووية والمشعة.

إلى ذلك، يواصل الجيش الأوكراني قصف مدينة إينيرغودار والمنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيا بشكل منتظم.

وفي هذا الصدد، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن نظام كييف يستمر في قصف المحطة؛ سعياً منه عن قصد، إلى خلق ذلك الوضع الذي يعطي له الفرصة للتظاهر بوقوع تهديد بحدوث كارثة نووية.

وفي سياقٍ آخر، أشار فرشينين إلى أن إسطنبول منصة مناسبة للاتصالات بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال: "يتم إجراء مثل هذه الاتصالات على مسار منفصل. إسطنبول تعد منصة ملائمة لمثل هذه الاتصالات. أستطيع أن أقول إنّ أي اتصالات مفيدة، لكننا للأسف لا نرى مقاربة بناءة من الجانب الأميركي تهدف إلى نتائج ملموسة".

هذا وكان لقاء أميركي روسي قد عقد يوم الجمعة الماضي، على مستوى ممثلين دبلوماسيين، لبحث مشاكل التأشيرات بين البلدين وتبادل الموظفين الدبلوماسيين وعمل بعثتي البلدين الدبلوماسيتين.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، قد تحدث في وقت سابق، حول هذا اللقاء، مشيراً، إلى أن لقاء إسطنبول لا يعتبر إشارة إلى استئناف الحوار مع واشنطن حول المواضيع الرئيسة، وإنما هو مجرد اتصال تقني.

اخترنا لك