الخارجية الإيرانية تدعو نظيرتها الباكستانية إلى محادثات الدول المجاورة لأفغانستان
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، يدعو نظيره الباكستاني شاه محمود قريشي، إلى مؤتمر الدول المجاورة لأفغانستان، الذي سيتضمن بحث السبل والمساعي لمساعدة تشكيل حكومة مقتدرة في أفغانستان.
أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن وزير الخارجية الإيرانية، حسين أمير عبد اللهيان قد دعا نظيره الباكستاني، شاه محمود قريشي، للمشاركة في قمة وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان المقامة في طهران، عبر اتصال هاتفي.
وصرّحت مديرية العلاقات العامة في وزارة الخارجية الباكستانية، أن الوزير شاه محمود قريشي بحث خلال اتصال مع نظيره الإيراني، عشية يوم الثلاثاء الفائت، آخر تطورات المنطقة وأوضاع أفغانستان، وتشاوروا في المواضيع المشتركة بينهم.
هذا وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده اليوم في مقابلة له في طهران، أن "وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان سوف يأتون إلى طهران من أجل المؤتمر".
وأضاف خطيب زاده، " في هذا المؤتمر المقام لدينا برنامج تفصيلي تم تحضيره، وسيكون هناك تعاون بين الإعلاميين والصحافيين ووزارة الخارجية وسنضع التفاصيل في خدمتكم في الأيام المقبلة".
وأوضح أن "هذا المؤتمر سيكون تكملة للمحادثات التي بدأت في دورها الأول بشكل افتراضي (عبر الإنترنت)، ووزراء الدول الستة سيصبون تركيزهم حول طريقة المساعدة في تشكيل حكومة مقتدرة في أفغانستان بحضور كل القوميات، بغية حفظ السلم والأمن".
كذلك، أعرب وزير الخارجية الإيراني في الاتصال الهاتفي مع نظيره الباكستاني، عن حزنه وتأسفه إزاء الاعتداء الإرهابي الأخير الذي أدى إلى قتل المصلين في مسجد قندوز، وشدد على وجوب التنديد بهذا الاعتداء واعتباره إرهابياً من قبل الدول المجاورة وكل العالم، واعتبر أن "توفير أمن الشعب الأفغاني والتصدي للجماعات الإرهابية هو من مسؤولية حكام هذا البلد".
وأعرب بدوره وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي، عن تقديره لموقف نظيره الإيراني بشأن الدول المجاورة لأفغانستان، وأثنى على موقع طهران ودورها في المنطقة، وأضاف "إن إسلام آباد تدعم كل المساعي والحلول في المنطقة".
وأمل أن" يتخذ القادة في أفغانستان إجراءات حقيقية تمنع التنظيمات الإرهابية من أن يكون لها موطئ قدم في هذا البلد".
وأبرز تفاؤله بشأن المؤتمر المشترك المقرر عقده بين الدول المجاورة لأفغانستان، واعتبره "خطوة مؤثرة في سبيل إرساء السلام والثبات في المنطقة وتعزيز التعاون فيها".
كما أعرب وزير الخارجية الباكستاني عن تقاطع وجهات النظر بين طهران وإسلام آباد حول المنطقة وأفغانستان، واصفاً إياها بأنها "مطمئنة"، وأكدّ أن "إرساء الأمن والسلام في أفغانستان هو رهن تعاون دول المنطقة، وأنه يجب اتخاذ سبل التعاون المناسبة بهدف الحد من الأزمة المعيشية في أفغانستان".
وجاءت دعوة وزير الخارجية الإيراني لنظيره الباكستاني استكمالاً لدورة المحادثات الأولى، والمقرر أن يعقد المؤتمر يوم الأربعاء، باستضافة الجمهورية الإسلامية في طهران.
وكانت أول دورة مباحثات بين الدول المجاورة لأفغانستان قد عُقدت إلكترونيًا بضيافة باكستان، وشارك بها وزراء خارجية كل من، إيران، الصين، طاجيكستان، تركمنستان، وأوزباكستان، وستكون الجلسة الثانية يوم الأربعاء في طهران مع مشاركة روسيا.