الخارجية الأميركية تُزيل معلومات مبعوث شؤون إيران روبرت مالي عن موقعها
وزارة الخارجية الأميركية تحذف سيرة مبعوث الشؤون الإيرانية، روبرت مالي، من موقعها الإلكتروني، وتُزيل صورته عن حساب مبعوث الولايات المتحدة لشؤون إيران في "تويتر".
حذفت وزارة الخارجية الأميركية سيرة مبعوث الشؤون الإيرانية، روبرت مالي، من موقعها الإلكتروني، تزامناً مع تحقيق في "سوء تعامله" مع معلومات سرية.
ووفق موقع "free beacon"، لم تعد السيرة الذاتية لمالي تظهر في البوابة الإلكترونية الرسمية لوزارة الخارجية، الأمر الذي يشير إلى أن المسؤول ربما لم يعد في منصبه حتى مع تأكيد الوزارة أن مالي "في إجازة" لأسباب غير معلنة.
ولم يتم توضيح أسباب هذه الإجازة، لكن مالي أكد لعدد من وسائل الإعلام الأميركية أنه "مُنح إجازة"، وأن "تصريحه الأمني قيد المراجعة"، وقال إنه يأمل أن ينتهي الأمر "بصورة إيجابية".
ولم تعد الصفحة الرسمية لمبعوث الشؤون الإيرانية في "تويتر" تعرض صورة مالي، التي تم إبدالها الآن بصورة للمبعوث الخاص بالإنابة، أبرام بالي، الذي تولى مهمّات مالي.
وفي وقتٍ سابق، طالب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي، مايكل ماكول، وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بتقديم تفاصيلٍ بشأن تحقيقٍ يتعلق بالتصريح الأمني الخاص بمالي، وسط تقارير تتحدث عن إساءته التعامل مع وثائق سرية.
وكانت اللجنة، التي يترأسها ماكول، طلبت إلى مالي، في وقتٍ سابق، الإدلاء بشهادته في جلسة استماعٍ بشأن مفاوضات وزارة الخارجية الأميركية مع إيران، لكنّ الوزارة ردّت بأنّ مالي لا يمكنه الإدلاء بشهادته "بسبب مرض أحد أفراد أسرته المقربين".
وعُين مالي بعد فترةٍ قصيرة من تولي الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطة عام 2021، واضطلع بمهمة محاولة إحياء اتفاق إيران النووي لعام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق، دونالد ترامب، عام 2018.
ويُذكر أنّ مالي ساهم في صوغ الاتفاق النووي عام 2015، وشارك بدورٍ كبير في محاولة الرئيس الأسبق، بيل كلينتون، عام 2000، التوسط في تحقيق "اتفاق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية"، وهي المحاولة التي باءت بالفشل.