ألقى قائد حركة "أنصار الله" في اليمن، عبد الملك الحوثي، كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي، قال فيها إنَّ "ما عاناه الشهيد القائد نرى صورةً تقريبيةٍ له في ما تعانيه شعوبنا والمقاومة وأحرار الأمة، وهم يتبنّون الموقف الصحيح".

وأشار الحوثي إلى أنَّه "في هذه المرحلة تتجلى مواقفُ متنكّرةٌ للحقِّ الواضح البيّن في فلسطين، وتتّجه للتطبيع والتحالف مع العدو الإسرائيلي"، محذِّراً من أنَّ "البعض يحاول تزييف صورة كيان العدو، من محتلٍّ غاصبٍ إلى صديقٍ يجب التحالف والتعايش معه".

وأكَّد قائد حركة "أنصار الله" أنَّ "من يتحالفون مع العدو الصهيوني أصبحت نظرتهم سلبيةً تجاه المقاومة الفلسطينية"، مضيفاً أنَّ "الإعلام المعادي يحاول تشويه صورة الشعب الفلسطيني، وإظهار مجاهديه على أنهم يعملون لصالح إيران وليسوا أصحاب قضية".

• مواضيع متعلقة

إسبانيا: سنخصص 1.6 مليون يورو لتعزيز عمل "الجنائية الدولية".. وسنستمر بدعم "الأونروا"

اليوم 16:09

"فورين بوليسي": بايدن لم يحاول حقاً إنهاء الحرب على غزة.. المحادثات الدبلوماسية كانت تمثيلية

اليوم 14:40

وأوضح كذلك أنَّ "الأنظمة العميلة تعمل على توهين كلِّ مظاهر القوة التي يملكها الشعب الفلسطيني، وتُشيد بالموقف الإسرائيلي"، وتابع أنَّه "نجد داخل الأمة أنظمةً عميلةً تتبنى التوجه السلبي المتنكّر للبديهيات والثوابت، التي كانت محل إقرارٍ عربي وإسلامي".

 وفي سياقٍ متصل، شدَّد الحوثي على أنَّ "الأنظمة العميلة تعادي حزب الله، وتحاربه إعلامياً وسياسياً واقتصادياً، وتضخّ الأموال بهدف حصاره"، لافتاً إلى أنَّ "حزب الله مقاومةٌ حقَّقت انتصاراتٍ عظيمةً للأمة بكاملها، وحفظت ماء وجهها في صراعها مع العدو الإسرائيلي".

وبيّن أنَّ "الأعداء والعملاء ذهبوا لمصادرة الحق الفلسطيني باسم الدين، وبتحريف معاني الآيات القرآنية خدمةً لهذا الهدف"، منتقداً "من "يُسمّون الاستسلام والقبول بمصادرة الحقوق سلاماً، ويأتون لاستعباد أمتنا وإفسادها تحت عنوان الحرية وحقوق الإنسان". 

وأكَّد أنَّ "أخطر ما عمل عليه الأميركيون والصهاينة هو توجيه بوصلة العداء في الأمة الإسلامية نحو أعدائهم هم"، مشيراً إلى أنَّ "الأميركيين والصهاينة عملوا على تصوير إيران كأنها عدو العرب والمسلمين، وأن كيان العدو هو الصديق"، وأنهم "يريدون أن يبقى وضع الأمة الإسلامية مأزوماً ومضطرباً بشكلٍ يمنع حالة النهضة".