الحكيم يعلن عدم المشاركة في الحكومة ويحذّر من الزهد بـ "الحشد الشعبي"

زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق السيد عمار الحكيم يشدد على أهمية "وحدة المكون الاجتماعي الأكبر"، ويدعو "الأشقاء والأصدقاء كافة إلى اتخاذ موقف الحياد والتفهم لمسار الحوار الداخلي".

  • زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق السيد عمار الحكيم
    زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق السيد عمار الحكيم

أعلن زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق السيد عمار الحكيم، اليوم الجمعة، أنّنا "سوف نكتفي بأدوارنا البرلمانية والسياسية، ولن نشترك في الحكومة المقبلة"، مشدداً على أهمية "وحدة المكوّن الاجتماعي الأكبر".

وفي كلمة في ذكرى يوم الشهيد العراقي، توجه الحكيم إلى أنصاره بالقول: "لطالما راهن الآخرون على إفشال مشروع الاعتدال والوسطية والشهداء والمخلصين"، مضيفاً أنّ "اللقاء اليوم محطة لنجدد فيها التمسك بمشروعنا ومسؤوليتنا تجاه شعبنا، ونقف عند حجم التحديات".

وأشار السيد عمار إلى أنّ "التحديات هي مدعاة للتلاحم والتماسك والإصرار، وهناك محاولات لتشتيت الصوت الوطني"، مضيفاً: "كنتم خير مصداق للعهد وخير ناصر للقضية والمشروع".

زعيم تيار الحكمةِ الوطني شدد على أنّنا "لن نحيد عن طريق الحق قيد أنملة أبداً، ونحن أبناء الأمة الواحدة التي تتخذ من الاعتدال منهجاً"، لافتاً إلى أنّ "نتائج الانتخابات لم تكن منصفة، وهناك أيادٍ أرادت تقويض حضوركم وإبعادكم عن القرار".

وتابع: "رغم موقفنا من الانتخابات، آلينا على أنفسنا أن نكون أول المباركين"، مضيفاً: "باركنا بنتائج الانتخابات حرصاً على العملية الانتخابية ولمصلحة الشعب العراقي".

وكرر الحكيم قوله: "سنزداد تمسكاً بمشروعنا كلما ازداد الآخرون تمسكاً بمقاعدهم، ولن يستطيعوا النيل منا"، مؤكداً أنّه "لا يمكن أن نتراجع عن مبادئنا، وأن توحيد كلمتنا وصفوفنا يجب أن تبدأ من هنا".

وشرح الحكيم أنّ "الوطنية التي دافعنا عنها تعني مكافحة الفرقة والتشتت في البيت الداخلي"، مضيفاً أنّ "وحدة المكون الاجتماعي الأكبر يجب أن تكون الهدف الأول لنا جميعاً".

وتابع: "لا نقبل أن تكون الوحدة الكبرى على حساب المكون الأكبر وحقوه ووجوده وأدواره وامتداداته".

زعيم تيار الحكمةِ الوطني في العراق ناشد "المكونين السني والكردي انتشال البلاد من براثن الفتنة وعدم إرسال رسائل خاطئة"، لافتاً إلى أنّه "لا معنى لأغلبية وطنية ضيقة أو موسعة من دون إنتاج حكومة خدمية ناجحة".

وأشار الحكيم إلى أنّ الأغلبية "لا يجب أن تهدد حقوق المكون الواسع من الشعب"، مضيفاً: "إذا لم تقدم الأغلبية مصالحها الخاصة على المصلحة العامة، فأهلاً بها".

وقال: "من دون الوحدة، سندفع ضريبة كبرى، وسيكون التفريط بها جفوة للدماء التي دافعت عن المكون الأكبر"، داعياً "الأشقاء والأصدقاء كافة إلى اتخاذ موقف الحياد والتفهم لمسار الحوار الداخلي".

وشدد السيد عمار على أنّ "دم العراقي حرام على الجميع، والأمن والاستقرار خطوط حمر لا يجوز التلاعب بها"، وقال: "سوف نكتفي بأدوارنا البرلمانية والسياسية، ولن نشترك في الحكومة المقبلة".

وتابع الحكيم: "نمتلك خبرات أمنية وعسكرية تمكننا من الاعتماد على أنفسنا من دون الحاجة إلى القوات الأجنبية"، مضيفاً: "نعم نعم للسيادة، وحذاري ثم حذاري من الزهد بمؤسسة الحشد الشعبي".

اخترنا لك