الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا يعيد انتخاب رئيسه رامافوزا
بعدما كان الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا أعلن أنه سيصوّت ضد قرار عزل رئيسهم سيريل رامافوزا في البرلمان، مسؤول في الحزب يعلن أنّ الأعضاء أعادوا انتخاب زعيم حزبهم.
قال مسؤول في حزب "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم في جنوب أفريقيا، إنّ الأعضاء أعادوا انتخاب الرئيس سيريل رامافوزا زعيماً للحزب، بما يمهّد الطريق أمامه لخوض الانتخابات الرئاسية مجدداً في 2024.
وتغلب رامافوزا في الانتخابات على وزير الصحة السابق، زويلي مخيزي. وكان من المتوقع على نطاق واسع أن يُحظى رامافوزا بولاية ثانية زعيماً للحزب الحاكم في نهاية اجتماع لمندوبي الحزب في جوهانسبرغ.
وتمكن من الحصول على أغلب ترشيحات مندوبي وأعضاء الحزب، ويعتبر على نطاق واسع أكثر سياسي شعبية في البلاد.
وفي 5 كانون الأول/ديسمبر الجاري، تلقّى رامافوزا، تهديداً بإجراءات عزله في البرلمان، بعد مزاعم تورطه في فضيحة "فساد" أثارت تكهنات بإمكانية استقالته، دعماً كاملاً من قياديي الحزب الحاكم.
اقرأ أيضاً: جنوب أفريقيا: لجنة تحقيق مستقلة تناقش عزل الرئيس في البرلمان
وتلقى أنصار الرئيس إعلان فوزه بزعامة الحزب مجدداً بالتهليل والتصفيق، في قاعة المؤتمرات الكبرى في جوهانسبرغ.
وأدّى الإعلان لدفعة للعملة المحلية (الراند)، وأسهم البنوك وللسندات السيادية المحلية. كما حصل حلفاء رامافوزا على المناصب القيادية في الحزب.
وشاب حملة الرئيس التي سعى فيها لإعادة انتخابه زعيماً للحزب نبأ فضيحة (فارم جيت) في حزيران/يونيو الماضي، والمتعلقة بالعثور على مبالغ ضخمة من العملات الأجنبية مخبأة في مزرعته الخاصة.
من جهته، نفى رامافوزا ارتكاب أي مخالفات، ولم توجه له أي اتهامات تتعلق بتلك الفضيحة، لكنها أثارت تساؤلات عن كيفية حصوله على تلك الأموال، وما إن كان قد أفصح عنها. وقال إنّ "رجل أعمال سودانياً اشترى منه جواميس ودفع ثمنها نقداً". ثم رأى أحد الموظفين أنه "من المناسب إخفاء الأموال تحت الوسائد بدلاً من وضعها في خزنة يستطيع العديد من الموظفين الوصول إليها".
وبدأ الحزب الحاكم في جنوب أفريقيا انتخاباته في وقت متأخر، أمس الأحد، لاختيار زعيم جديد للحزب، حيث احتدمت المنافسة بين رامافوزا، ووزير الصحة السابق، زويلي مخيزي.
وأدلى أكثر من أربعة آلاف مندوب حزبي بأصواتهم لانتخاب سبعة مناصب قيادية عليا، بينها رئيس الحزب ونائبه والأمين العام.
وبعد أكثر من ثلاثة عقود في السلطة يواجه الحزب الذي جعله الراحل نيلسون مانديلا رأس حربة للنضال من أجل إنهاء الفصل العنصري، تراجعاً في الدعم الشعبي وتوسعاً للانقسامات داخله.
وكشف مؤتمر الحزب الذي يستمر خمسة أيام عن هذه الانقسامات، مع تردد مزاعم عن شراء أصوات ومقايضات قبل التصويت.
وكان المتحدث باسم الحزب، بول مابي، قال في وقت سابق، إنّ "هذه الممارسات يمكن أن تسبب الانقسام"، مضيفاً أنّ "هناك التزاماً من جانبنا للتعامل مع هاجس شراء الأصوات".