الحركة الأسيرة في ذكرى النكبة: للتمسك بخيار المقاومة تحت لواء الوحدة
مع حلول الذكرى الـ "75" للنكبة الفلسطينية، الحركة الأسيرة ووزارة الأسرى والمحررين يؤكدان أنّ النكبة لا تزال مستمرة مع استمرار جرائم الاحتلال.
أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، اليوم الاثنين، الوقوف مع الأسرى لإحياء الذكرى الـ "75" للنكبة.
وأشارت اللجنة بمناسبة حلول الذكرى الـ "75" للنكبة الفلسطينية، في بيان، إلى أنّ "إفرازات وتحديات المنظومة الاستعمارية الصهيونية وآلة القمع الفاشية التي تنفذ من خلالها أفظع سياسات القتل والإقصاء الممنهج" ما زالت بحق الشعب الفلسطيني الصامد في كل مكان.
ولفتت إلى أنّ إحياء ذكرى النكبة لا يعني بأي شكلٍ من الأشكال "انتهاءها كحدث تاريخي مؤسف في عام 1948، بل استمراريتها وتمددها من خلال أفظع أدوات وإجراءات الاحتلال الصهيوني الفاشي" الهادف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وبلادهم.
وتابعت أنّ "النكبة لم تنتهِ بمجزرة دير ياسين وعشرات المجازر الأخرى، ولن تتوقّف عند العدوان الصهيوني الأخير على أبناء شعبنا الصامد في غزة الأبية".
وأكدت أنّ النكبة "مُستمرة ومتصاعدة ما دام نظام الفصل العنصري الاستعماري يُمارس بصورة يومية تطبيق وتنفيذ سياساته العنصرية بالقتل والإقصاء والملاحقة بحق الشعب الفلسطيني الأعزل الذي لا هدف له سوى الحرية والانعتاق من هذا الاحتلال".
وقالت اللجنة إنّها تشدّ على أيادي الأسرى، وتطالب بضرورة التمسّك بخيار الصمود والمقاومة تحت لواء الوحدة الوطنية، فالوحدة هي السبيل الأهم نحو الحرية والاستقلال.
الأسرى يقدمون أرواحهم وسنوات أعمارهم في سبيل التشبت بالحق الفلسطيني
من جهتها، قالت وزارة الأسرى والمحررين إنّ قضية الأسرى ما زالت تُشكّل أحد أهم معالم الصراع مع هذا المحتل، فرغم أنّ النكبة قد مرّ عليها 75 عاماً، إلا أنّ "شريحة الأسرى ما زالت تدفع ضريبة المواجهة والصمود في وجه الاحتلال".
وأضافت الوزارة في بيان، أنّ الأسرى يقدمون أرواحهم وسنوات أعمارهم في سبيل التشبت بالحق الفلسطيني الراسخ والمتجذر على هذه الأرض.
واعتبرت الوزارة انّ الحركة الأسيرة تُثبت اليوم، ومن خلال دعوتها لجموع الأسرى بالوقوف 75 ثانية لإحياء ذكرى النكبة، أنّها لا تزال تواكب تطورات القضية الفلسطينية بكل ثوابتها، بالرغم من محاولات الاحتلال عزلها عن الواقع وعن القضية ووضعها على رفوف النسيان.
وأشارت الوزارة إلى أنّه "في ذكرى النكبة الـ75 تستذكر أنّ أكثر من مليون إنسان فلسطيني ذاقوا مرارة السجن وويلاته، ولا يزال يقبع في السجون 4900 أسير بينهم 23 أسيراً معتقلون منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، على رأسهم الأسير القائد نائل البرغوثي، إضافة إلى ما يزيد عن 300 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً بشكل متواصل".
وأكدت أن هذه الذكرى تعكس في "نفوسنا أهمية الإنسان الفلسطيني المكافح والمجاهد والذي هو بمثابة رأس المال الذي يدخره الوطن للمواجهة"، مضيفةً أنّه ما يفرض "علينا العمل بكل قوة وفي كل المسارات لتحرير الأسرى وتخليصهم من قيود الظلم والطغيان".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين، أنّ الأسرى في سجون الاحتلال شرعوا صباح اليوم بالإضراب عن الطعام في كل السجون ليوم واحد.
وأوضح حسنين أنّ هذه الخطوة هي "خطوة احتجاجية أولى ضمن برنامج نضالي للمطالبة بالإفراج الفوري عن الأسير المريض المفكّر وليد دقة ودعم مطالب الأسرى الإداريين الذين يبدأون حراكاً رافضاً للاعتقال الإداري خلال أيام قليلة".
اقرأ أيضاً: في ذكرى النكبة: المقاومة تفرض معادلاتها.. والردع الإسرائيلي يتآكل
من جهتها، جددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية اليوم، تضامنها مع الشعب الفلسطيني المظلوم ودعمها لمقاومته الباسلة وتأييدها لتطلّعاته المشروعة على طريق تحرير فلسطين، مهنئة الشعب الفلسطيني بانتصاره الجديد على الكيان الإسرائيلي في معركة "ثأر الأحرار".